“بيدرسون” يعلنُ إحرازَ تقدّمٍ في اللجنةِ الدستوريةِ.. ماهي قصةُ الأسماءِ الستةِ؟

أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، ونظام الأسد ، عن إحراز تقدّمٍ نحو تشكيل اللجنة الدستورية.

وقال بيدرسون: “أعتقد أنّنا حقّقنا تقدّماً قوياً للغاية وقريبون جداً من التوصّل إلى اتفاق بشأن إنشاء اللجنة الدستورية، وفسح المجال أمام عملية سياسية أوسع”.

وأضاف بيدرسون: “نحن أيضاً ناقشنا الأوضاع في مدينة إدلب ونتمنى أن يعود الاستقرار هناك، وأيضاً تفعيل الاتفاق بين روسيا وتركيا إلى حيز التنفيذ”.

واستقبل وزير خارجية نظام الأسد، وليد المعلّم، صباح أمس الأربعاء، بيدرسون والوفد المرافق له، حسبما أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للنظام.

ولفتت الوزارة في بيانٍ على صفحتها في “فيسبوك”، إلى أنّه تمّ “بحثُ تشكيلِ لجنةِ مناقشةِ الدستور وآليات وإجراءات عملها.

وأضافت: “وقد تمّت المباحثات في أجواء إيجابية وبنّاءة، وتمّ تحقيق تقدّمٍ كبيرٍ والاقتراب من إنجاز اتفاق لجنة مناقشة الدستور”.

وبدأ الحديث عن تشكيل اللجنة الدستورية بعد المؤتمر التي نظّمته روسيا في مدينة سوتشي مطلع العام 2018، وضمّ شخصيات موالية للنظام وبعض الشخصيات المعارضة، وشهد سير تشكيل اللجنة خلافات حول بعض الشخصيات المرشّحة لعضويتها.

وتتألف اللجنة من 150 عضواً، منهم 50 للمعارضة، ومثلهم للنظام، والباقي يمثّلون المجتمع المدني.

وتطالب المعارضة بدستورٍ جديد للبلاد، وهو ما يرفضه النظام الذي يطالب بإجراء تغييرات وتعديلات على الدستور الحالي.

وتأخرّ تشكيل اللجنة الدستورية بسبب الخلاف على الأسماء الستة من مجمل الخمسين اسماً الذين يمثّلون المجتمع المدني وتختارهم الأمم المتّحدة.

وفي وقتٍ سابق من نيسان/ أبريل الماضي، كشف مصدر مطّلع في جنيف، أنّ الأمم المتّحدة لم توافق على اقتراح الروس، في اختيار 6 أسماء في اللجنة الدستورية من أصل 50 اسماً. فاقترح الروس المشاركة في وضع 3 أسماء من قبلهم، و3 تختارهم الأمم المتحدة، إلّا أنّ الأخيرة رفضت أيضاً، وعرضت روسيا اختيار 2 فقط، إلّا أنّ الأمم المتحدة رفضت أيضاً، لاعتبارات أممية تتعلق بأنّ ذلك من حقّ الأمم المتحدة وحدها.

مراقبون، اعتبروا أنّ الروس، إذ يحاولون فرض أسماءٍ في الثلث الأخير من اللجنة الدستورية، فهم بذلك يلعبون بالنّار، ويحاولون تثبيتَ قدمٍ في اللجنة، أقوى من المعارضة، وهذا ما رفضته الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى