“بي بي سي”: انهيارُ المصارفِ اللبنانيةِ كان عاملاً حاسماً في انهيارِ اقتصادِ نظامِ الأسدِ

أكّدت قناة “بي بي سي” البريطانية، أنّ العامل الحاسم في انهيار اقتصاد نظام الأسد، هو “شبه الانهيار الذي شهدته المصارف في لبنان”، الذي كانت سوريا “تستخدمه كحلقة وصلٍ مع العالم الخارجي”.

وأشارت القناة في تقرير، اول أمس الاثنين، إلى أنْ فرضَ مصرف لبنان المركزي، قيوداً مشدّدة لتفادي انهيار المصارف المحلية، أدّى إلى انهيار قيمة العملة السورية، حتى بلغت الخسائر بالنسبة للذين يتعاملون بالليرة السورية “حدّاً مرعباً”.

وأكّدت أنّ اقتصاد الأسد سيتلقّى ضربة جديدة، مع بدء تنفيذ قانون العقوبات الأمريكي “قيصر”، اليوم الأربعاء ، موضّحة أنّ العقوبات “تستخدم السبل الدبلوماسية والاقتصادية القسرية، من أجل إجبار نظام بشار الأسد، على وقفِ هجماتها الإجرامية على الشعب السوري ودعمِ التحوّلِ إلى حكومة سورية جديدة، تحترم حكم القانون وحقوق الإنسان والتعايش السلمي مع جيرانها”.

واعتبرت أنّ حياة المواطنين، “الصعبة أصلاً، أصبحت أسوأ بكثير”، مشيرةً إلى أنّ الاحتجاجات ضدّ رئيس النظام، بشار الأسد، عادت بذات شعارات الانتفاضة السورية عام 2011.

ولفتت إلى أنّ الولايات المتحدة تُقدّر مقتل 700 ألف شخص خلال الحرب الدائرة في البلاد، وأن 90% من الذين نجوا يعيشون في فقر مدقع، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أنّ الحرب تسبّبت بخسائر تبلغ 630 مليار دولار.

ونقلت عن مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، قوله إنّ “السوريين يعانون الآن من الجوع الجماعي، بشكلٍ لم يعانوه حتى منذ سنة أو سنتين”، وأنّ أسعار المواد الغذائية في سوريا تضاعفت خلال السنة الأخيرة.

وخلصت إلى أنّ “الانتصارات العسكرية للنظام بمساعدة حلفائه روسيا وإيران، وضعت الأسد في مكان آمن”، في حين “لن تؤدّي نهايةُ الحرب إلى سلام دائم في سوريا، فمصير شمالي سوريا لن يقرّره السوريون، بل الروس والأتراك والأمريكيون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى