تأثيرٌ كبيرٌ للأعمالِ العسكريّةِ في سوريا على الأمنِ الغذائي
أظهر تقريرٌ لمؤسسة “Insecurity Insight”، مدى تأثّرِ الأمنِ الغذائي في سوريا بمجموعة واسعةٍ من الأعمال العسكرية التي نفّذتها جهاتُ الصراع، بين عامي 2017 و2022.
وجاء في تقرير المؤسسة والتي مقرُّها في جنيف، الصادر الأربعاء 19 من نيسان، أنَّ الأعمالَ العسكرية التي سجّلها التقريرُ تتضمَّن الضرباتِ الجويّة، وتفجيرَ الذخائر والعبواتِ الناسفة، والهجماتِ على المزارعين والأسواق، واستهدافِ عمّال الإغاثة.
ويهدف التقريرُ إلى تسليط الضوء على كيفية مساهمةِ التهديدات التي تؤثّر على المحاصيل والأراضي والمزارعين والعاملين في الزراعة، والهجمات على سلاسلِ الإمداد الغذائي، والأسواق والبنية التحتيّة الرئيسية، والوكالات الإنسانيّة، بشكلٍ مباشر في انعدام الأمن الغذائي.
ويستند التقريرُ إلى تحليل مجموعة البيانات المتعلّقةِ بـ 1732 حادثًا مرتبطًا بالنزاع جرى الإبلاغُ عنه خلال الفترة المذكورة، وأدّت الأعمال العسكرية إلى تدهور وتدمير أجزاءٍ كبيرةٍ من الأراضي الزراعية والمحاصيل السورية.
وأحصى التقريرُ وقوعَ ما لا يقلُّ عن 699 حادثةً أثّرت فيها أعمالُ العنفِ على الأراضي والمحاصيل السورية بين عامي 2017 و 2022.
كما سلّط التقريرُ الضوءَ على تأثير الذخائر غيرِ المنفجرة والألغام الأرضية، على الأراضي الزراعية وآثارِ انفجارِها على تدهور هذه الأراضي، كما توقّع أنْ تستمرَّ هذه الآثار على إنتاج الغذاء لسنواتٍ عديدة.
كذلك شكّلَ تدميرُ البنية التحتيّةِ للمياه، قضيّةً إنسانيّة وصحيّة رئيسيّة في سوريا، وهو ما أسهم أيضًا في نقصِ المياه لريّ المحاصيلِ والأراضي الزراعية.