تبادلُ أسرى بينَ “رجالِ الكرامةِ” وقواتِ الأسدِ في السويداءِ
أفرجت قواتُ الأسد عن أحد شباب بلدة عريقة في ريف السويداء الشمالي الغربي التي تشهد توتّراً، بعد اعتقال أحد ضباط قوات الأسد من قِبل حركة “رجال الكرامة”.
وقالت شبكة “السويداء 24″، إنّ عناصر أحد حواجز قوات الأسد الجديدة في محيط بلدة عريقة، اعتقلوا المواطن إياد محمد سعيد (41 عاماً) من أبناء البلدة، وينتمي لحركة “رجال الكرامة”, وذلك أثناء ذهابه إلى مدينة السويداء، أمس الاثنين.
وأضافت الشبكة أنّ مجموعات تابعة للحركة ردّت على الفور بقطع طريق السويداء عريقة، واحتجاز ضابط من قوات الأسد، ثم حصلت مقايضة فوريّة بين الحركة من جهة وقوات الأسد من جهة أخرى، حيث تمّ إخلاء سبيل الموقوف، مقابل إطلاق سراح الضابط.
ونقلت الشبكة عن أحدِ مسؤولي الجناح الإعلامي للحركة، قوله, إنّ المواطن إياد سعيد، تمّ تداول اسمه على بعض المجموعات واتهامه بأنّه ينتمي لعصابة عريقة، مؤكّداً أنّ “اعتقاله تمّ بدون وجه حقٍّ او إثبات على تورّطه بايِّ عمل يخلُّ بالعادات والأخلاق”، كما نفى علاقته بالعصابة المذكورة.
وأضاف المصدر “حذّرْنا سابقاً من أيِّ حالة اعتقال تعسّفي، وتواصلنا مع الجهات المعنية منذ الأمس، وأبلغناها بتداول 3 أسماء يتبعون للحركة وتوجيه تهم عارية عن الصحة لهم، من بينهم إياد، علماً أنّ أفراد وزعماء العصابات معروفون للقاصي والداني”.
وشهدت بلدة عريقة منذُ سنوات فلتاناً أمنياً، بسبب انتشار عصابات منظّمة في البلدة ومحيطها، وتعدُّ من أكثرِ المناطقِ التي سُجلت فيها عمليات خطفٍ طمعاً بالفدية المالية، إضافة إلى حوادث السلب والقتل.
ومعظمُ حاملي السلاح في البلدة كانوا من الفصائل الرديفة لقوات الأسد و”اللجان الشعبية”، وبحوزتهم رشاشات متوسطة وقواذف صاروخية وأسلحة متنوّعة.
وفي نهاية عام 2019، أجرت أفرع نظام الأسد الأمنية تسويات لـ40 شخصاً، لكنّ معظمَهم لم يلتزموا بـ”التسوية” وعادوا لممارسة أعمال الخطف، حسب “السويداء 24”.