تجمّعُ المحامينَ السوريينَ: مقتلُ الشابِّ نايفِ شكّلَ صدمةً للاجئينَ السوريينَ في تركيا

قال “تجمّع المحامين السوريين” في بيانٍ له عبرَ حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إنَّ جريمةَ مقتل الشاب السوري “نايف النايف”، في منطقة بيرم باشا في مدينة إسطنبول التركية، شكّلتْ صدمةً حقيقية لكافة السوريين في تركيا، مطالباً الحكومةَ التركية بفتحِ تحقيق شفّافٍ وإعلانِ نتائجه بالسرعة الممكنة وإحالةِ الجناة إلى القضاء لينالوا جزاءَهم العادل.

وأوضح التجمّعُ أنَّ الجريمة تضع السوريين أمام سؤال عن مصيرهم في ظلِّ تصاعد خطابِ الكراهية والسلوك العنصري لبعضِ الشخصيات العامة وقادةِ الأحزاب المعارضة وتراخي الإجراءاتِ الحكومية لمواجهةِ هذا الخطاب الكريه وماينجمُ عنه من أحداث مؤسفة تُزهقُ فيها أرواحُ بشرٍ كلُّ ذنبهم أنَّهم التمسوا في تركيا ملجأً آمناً.

وأكّد التجمّعُ أنَّ هذه الجريمة المنكرةَ تشكّلُ علامةً فارقة في سياقٍ متصاعد الأحداث متفرّقة يواجهها السوريون من بعض الرعاعِ العنصريين الأتراك لكون ماتمَّ يشكّلُ اعتداءً منظّماً ومعدّ له بشكلٍ مسبق مایؤشر لتطوّر أدوات ووسائل ارتكاب الجريمة العنصرية بحقِّ السوريين.

وأضافت أنَّ ذلك “يلقي على كاهلِ الحكومة التركية مسؤوليةَ التصدّي بحزم لهذا الإجرام المتمادي بوصفها المسؤولةَ عن حماية المواطنين والمقيمين وعن ممتلكاتهم كجزء من وظيفتِها كدولة قانون”.

وطالب البيانُ، الحكومة التركية بفتح تحقيقٍ شفّافٍ وإعلان نتائجه بالسرعة الممكنةِ وإحالةِ الجناة إلى القضاء لينالوا جزاءَهم العادل، كما طالب بسرعة إصدارَ قانون لتجريم الخطاب والسلوك العنصريين كواحدةٍ من أدوات المواجهة التي يتعيّن إطلاقُها ضدَّ كلّ محرّض بالقول أو الفعل على اللاجئين.

وكانت كشفت مصادرُ أنَّ قاتلَ الشاب السوري نايف النايف (19 عاماً) في مدينة إسطنبول، أفغاني الجنسية، وهو أحدُ أفراد العصابة المكوّنة من 8 أشخاصٍ من جنسيات مختلفة بينهم أتراكٌ، ألقت السلطاتُ الأمنيّةُ القبضَ عليهم اليوم الثلاثاء.

وكان الشاب السوري نايف النايف “19 عاماً” قُتل بعد تعرّضه لطعنةٍ بالصدر أثناء نومِه في سكنٍ شبابي بمنطقة بايرام باشا التابعةِ لولاية إسطنبول.

وذكرت مصادرُ إعلامية حينها, أنَّ العصابة قامت بتشغيل مقطعٍ صوتي عبرَ “YouTube” لأجهزة الاتصال التي يحملها أفرادُ الشرطة التركية عادةً، في حين ارتدى أحدُهم بزّةً كالتي يرتديها عمّالُ الحراسة الخاصة “Özel Güvenlik” ومن ثم اقتحموا المنزل مع الصراخ الشديد بأنَّهم من الشرطة، الأمرُ الذي أرعب الشبابَ السوريين الذين يقطنون في السكن فاستجابوا لمطالبهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى