تحالفُ المنظماتِ (SNA) يوجّهُ رسالةً طارئةً إلى مجلسِ الأمنِ بخصوصِ إدخالِ المساعداتِ إلى سوريا
وجّه تحالف المنظمات غير الحكومية السورية (SNA) رسالة للمجتمعين في مجلس الأمن لمناقشة تجديد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165، حيث أكّدت المنظمات تقديرها التزام أعضاء المجلس بتقديم المساعدة عبر الحدود التي تقدّمها وكالات الأمم المتحدة، وشدّدت على أنّ التجديد أمرٌ بالغُ الأهمية لعملها ومساعدتها المقدّمة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وأوضحت الرسالة أنّه اعتباراً من كانون الأول 2019 كان هنالك 4.3 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، ونصفهم تقريباً في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية ولجأوا إلى مناطق خارجة عن سيطرة النظام لا يمكن الوصول إليهم إلا عبر الحدود.
ولفتت الرسالة إلى أن الأزمة في سوريا أثّرت على المدنيين في جميع أنحاء سوريا وخاصة المناطق الشمالية الغربية نتيجة التصعيد المستمر في الهجمات والنزوح المستمر في هذه المناطق، مشيرةً إلى أنّهم يعيشون الآن في مناطق مكتظة بالسكان لم تعدْ قادرة على مواجهة الضغوط الإضافية على الموارد المستنفذة.
وأكّدت الرسالة أنّ توقيت التصعيد الأخير يعني أنّ على المدنيين النازحين النجاة من طقس الشتاء القاسي مع محدودية الموارد المتاحة بالإضافة إلى الهجمات على المنشآت الإنسانية.
حيث أنّه في إدلب 70٪ من ثلاثة ملايين شخص في نزوح مستمر غالبيتهم من النساء والأطفال الذين لا يمكن الوصول إليهم إلا من خلال العمليات عبر الحدود، وقد نزح ما يقرب من نصف مليون شخص إضافي من جنوب إدلب وشمال حماة إلى شمال إدلب منذ بدء التصعيد في نيسان 2019.
وشدّدت الرسالة على أنّ وكالات الإغاثة تكافح بالفعل لتلبية احتياجات المدنيين الأساسية، بما في ذلك المأوى والصرف الصحي والمياه النظيفة، لافتةً إلى أنّ التقلبات وانعدام الأمن في جميع أنحاء سوريا تجعل من الضروري أنْ يتمّ التجديد وفقًا للمعايير الإنسانية الأساسية.
كما دعت إلى الحفاظ على نقاط العبور الحدودية الأربعة المذكورة وإضافة معبر حدودي خامس من تل أبيض، نتيجة للتطورات الأخيرة التي تلت مغادرة بعض المنظمات غير الحكومية التي خدمت هذه المجتمعات سابقاً.
وقالت إنّه في غياب وصول المساعدات في الوقت المناسب عبْرَ دمشق، من الضروري الحفاظ على الوصول عبر الحدود لأنّه أثبت فعاليته في مناسبات عديدة خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكّدةً أنّ عدم تجديد 2165 أو تجديده لمدة 6 أشهر من شأنّه أنْ يؤديَ إلى تعطيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والتي تشتدُ الحاجة إليها بالإضافة إلى غياب استجابة إستراتيجية.