تحتَ أنظارِ قواتِ الأسدِ.. توغلاتٌ إسرائيليّةٌ داخلَ الأراضي السوريةِ
توغلت قوةٌ إسرائيليةٌ بعمق نحو 200 مترٍ داخل الأراضي السورية، قرب بلدة جباتا الخشب في محافظة القنيطرة، ترافقها جرّافاتٌ ومعدّاتٌ لحفر خنادق، تحت أنظارِ قوات الأسد في المنطقة التي لم تحرّكْ ساكناً.
وأفادت مصادرُ إعلاميّةٌ محلية بأنَّ القوةَ الإسرائيليّة المتوغلةَ عمدت إلى جرف الأراضي الزراعية وحفرِ خنادق ورفعِ سواتر ترابيّة، عزّزتها بنقاط حراسةٍ على امتداد نحو كيلومتر واحد في الأراضي الزراعية غربي البلدة، من جهة مرصدِ الشحار الذي يسيطر عليه الاحتلالُ الإسرائيلي.
ولفتت المصادر إلى أنَّ نشاطاتِ قوات الاحتلال لم تنقطع خلال الأشهرِ الأخيرةِ، ومنذ عام 2015، وذلك على مرأى من قوات الأسد التي لم تحرّكْ ساكناً.
وبحسب ما ذكره أحدُ ضبّاطِ الصف العاملين على الحدود فإنَّ هنالك أوامرَ من القيادات العليا في قوات الأسد بعدم إطلاقِ النار، بحجّةِ “عدمِ إعطاء مبرّرٍ للعدو لاستخدام القوة وافتعالِ مناوشات ليس هنالك وقتٌ للردِّ عليها”.
وترجّح المصادر أنَّ الهدفَ من هذه التوغلات هو بناءُ نقاطِ مراقبةٍ على طول الحدود، لرصد أيِّ تحرّكات قد يقوم بها عناصرُ من ميليشيا “حزب الله” أو الميليشياتِ الموالية لإيران في المنطقة.
في هذا السياق تشير المصادرُ إلى أنَّه خلال الأشهر الأخيرة، لم يلاحظْ أيُّ تحرّكاتٍ لميليشيا “حزب الله” أو الميليشيات الإيرانية الأخرى في منطقة الحدودِ، مرجّحةً أنَّهم يتوارون عن الأنظار خشيةَ استهدافِهم من جانب إسرائيل.
يُذكر أنَّ نظامَ الأسد لم يعلّق حتى الآن على هذه التوغلات، كما لم تتحدّثْ عنها وسائلُ الإعلام التابعةُ له.
يأتي ذلك في ظلّ تصاعدِ التوتّرِ بين الاحتلال الإسرائيلي وميليشيا “حزب الله”، حيث يتخوّفُ الاحتلالُ من قيام عناصرِ الميليشيا باستهدافه من جبهة الجولانِ السوري.