
تحتَ إشرافٍ سعوديٍّ.. اختتامُ مؤتمرِ “المستقلين” لتوسيعِ هيئةِ التفاوضِ السوريةِ
اختتمتْ العاصمة السعودية الرياض يوم أمس السبت أعمال مؤتمر خاصّ دعتْ إليه المملكة مجموعة من المعارضين السوريين المستقلّين، وتمّ انتخاب 8 منهم من أجل ضمّهم إلى هيئة التفاوض السورية.
وكانت المملكة قد دعتْ أكثر من 70 شخصية سورية إلى المؤتمر ونجحت بجمع 66 منهم، حيث أوضحت صحيفة “القدس العربي” نقلاً عن أحد مصادرها، أنّ “27 من الأشخاص يقيمون أصلاً في المملكة، و15 في الإمارات، و10 في مصر، و20 في دول أوروبية، ومن بين المدعوين اثنان يقيمان في الأردن ولكن لم يحضرا اللقاء”، وقالت المصادر أيضاً إنّ “قائمة الحضور تضمنت العديد من الأشخاص مع أفراد من عائلاتهم وأنسبائهم”.
المصادر كشفت للصحيفة عن قائمة تضم 64 اسماً ممن تمّت دعوتُهم من قِبل الخارجية السعودية لحضور الاجتماع، بينما تمّ التوافق على 8 أسماء لمنصة المستقلين، والذين تمّ ضمّهم رسمياً إلى هيئة التفاوض بدلاً من المستقلين السابقين الذين انتهت ولايتهم.
وأضافت الصحيفة بأنّ واشنطن أجرت اتصالاً بالرياض للاستيضاح حول المؤتمر، الذي اعتبرته خطوة غير مدروسة، مذكِّرة بأنّ مؤتمر الرياض السابق الذي عقد عام 2015 تم بتوافق دولي، وأنّ أيَّ تغيير في هيئة التفاوض يحتاج أيضاً إلى هذا التوافق.
ووفقاً لمحلّلين فإنّ المملكة تدرك أنْ الائتلاف الوطني السوري المعارض قد أصبح أكثر التصاقاً بالقرار التركي، بحكم مقرّه الجغرافي والتمويل الذي يتلقاه من أنقرة، وهو ما جعل المملكة تفكّر جديّاً بوضع اليد بالكامل على هيئة التفاوض التي يشكّل فيها المستقلون النسبة الأكبر.
إضافةً إلى أنّ المملكة تريد أن يكون هؤلاء المستقلون تحت قبضتها لتوظيف أصواتهم في توجيه مسار هيئة التفاوض، وليس من المستبعد أن تُتيحَ المملكة لبعض الشخصيات الكردية المنتمية أو المقرّبة من ميليشيات قسد بأنْ يكونَ لهم حضور في هيئة التفاوض، وذلك كورقة للضغط أو لإزعاج الجانب التركي.