تحذيراتٌ من أزمةِ مياهِ حادّةٍ شمالَ سوريا
حذّرت منظّمة “أطباء بلا حدود” من أزمة مياه حادّة في شمال غرب سوريا، يواجهها ملايين الأشخاص.
وبحسب بيان نشرته المنظّمة، أمس الاثنين، قالت إنَّ الحرب التي دامت عقدًا من الزمن تسبّبت في تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي وإهمالها، وأكثرُ من ثلاثة ملايين شخص يواجهون الآن أزمة مياه لها عواقب صحية وخيمة.
وصرّح مسؤول التوعية الصحية الذي يعمل مع المنظّمة في شمال غرب سوريا، إبراهيم مغلاج، “حتى عندما تكون المياه متاحة ومتوفّرة للناس في شمال سوريا، فإنَّها تكون أحيانًا غير آمنة وملوثة”.
وأضاف، “نحن نواجه بانتظام الآثار الصحية لسوء جودة المياه، والتي غالبًا ما تجلب الأمراض المنقولة بالمياه وغيرها من المشكلات الصحية إلى المخيّمات، مثل الإسهال والتهاب الكبد والقوباء والجرب وغيرها الكثير”.
كما يؤدّي الوصول المحدود إلى المياه الصالحة للشرب إلى إعاقة تدابير النظافة اللازمة للسيطرة على انتشار فيروس “كورونا المستجِد”.
وذكر البيان أنَّ انخفاض التمويل أثّر على استجابة الجهات الفاعلة، إذ تحاول المنظمات الإنسانية سدَّ الثغرات والاستجابة للاحتياجات العديدة، إلّا أنَّ الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي لا يزال يمثّل مشكلة.
وتمثّل عمليات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية حاليًا 4% فقط من ميزانية الاستجابة الإنسانية بأكملِها لسوريا بأكملها، وهو أقلُّ من ثلث ما تمَّ إنفاقه العام الماضي على نفس الأنشطة.
ومع وقف العديد من المنظمات أنشطة نقلِ المياه بالشاحنات في العديد من المخيّمات، تأثّرت مناطق بشدّة بينها منطقة دير حسّان في ريف إدلب الشمالي، حيث زادت الأمراض المنقولة بالمياه بنسبة 47% بين شهري أيار وحزيران من العام الحالي، وفق ما ذكرت المنسّقة الطبيّة للمنظمة، تيريزا غريسفا.
وفي تموز، لاحظتْ المنظّمة ارتفاعًا في حالات الإسهال في أكثر من 30 مخيمًا في محافظة إدلب، كما رصدت حالاتِ الجرب المتكرّرة والأمراض الأخرى المنقولة بالمياه خلال الاستشارات في مخيّمات النزوح.