تحذيرٌ أمميٌّ من فشلِ تمديدِ آليةِ إيصالِ المساعداتِ إلى سوريا
حذَّرت الأمم المتحدة مجلسَ الأمن الدولي من الإخفاق في تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية الأمميّة إلى سوريا.
جاء ذلك في إفادةٍ قدَّمها وكيلُ أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك”، خلال جلسةٍ لمجلس الأمن الدولي بشكلٍ افتراضي أمس الأربعاء، لبحث مستجدّات الأزمة السورية.
وأشار “لوكوك” أنْ تفويض مجلس الأمن الخاص بآلية المساعدات الأممية العابرة للحدود في الشمال الغربي من سوريا “معبر بابِ الهوى على الحدود مع تركيا” سينتهي في غضون 6 أسابيع فقط.
مؤكّداً أنَّ “الفشل في تمديد هذه الآلية سيؤدّي إلى إنهاء عمليات التسليم المباشرة للمساعدات من قِبل الأمم المتحدة على الفور”.
كما حذَّر “لوكوك” من توقّفِ إيصال الطعام لـ “1.4” مليون سوري شهرياً، ومن إمداد الدواء ومستلزمات التعليم لعشرات الآلاف من الأطفال والأمهات والطلاب.
وأضاف، “كما سينتهي الدعمُ الحاسم المقدَّمُ لقطاعات المياه والصرف الصحي والصحة وإدارة المخيّمات، إلى جانب قدرة الأمم المتحدة على توجيه ما يقرب من 300 مليون دولار من التمويل السنوي للعمليات إلى الشركاء المحليين على الأرض”.
وأوضح المسؤول الأممي أنَّ “ألف شاحنة محمّلة بالمساعدات تعبرُ إلى الشمال الغربي عبْرَ باب الهوى كلَّ شهر، وهذا أمرٌ مهمٌّ، وإنْ كان بعيدًا عن أنْ يكون كافياً”.
وحذَّر، “بدون قرار قريب جداً من انتهاء صلاحية القرار، يجب أنْ نستعدَّ، تماماً مثل العام الماضي، لسيناريو أسوأ الحالات”.
مشيراً إلى أنَّ الأمم المتحدة تخطّط حالياً لزيادة عددِ الشاحنات التي تعبرُ باب الهوى إلى ما بين 1100 و1200 الشهرَ المقبلَ.
وفي تموز 2020، اعتمد مجلس الأمن الدولي، قراراً قدّمته ألمانيا وبلجيكا، تمَّ بموجبه تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبرِ باب الهوى، وذلك بعد نقضِ روسيا مرّتين إرسالَ تلك المساعدات عبرَ أكثرَ من معبرٍ.
وينتهي العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبرِ “باب الهوى” على الحدود التركية في 11 يوليو المقبل.