تحذيرٌ روسيٌّ من وقفِ نظامِ الأسدِ التعاونَ مع منظمةِ الأسلحةِ الكيماويّةِ

قال نائب مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن “ديمتري بوليانسكي”، إنَّ نظام الأسد قد يوقف تعاونَه مع منظمة حظرِ الأسلحة الكيماوية، في حال قبولِ اقتراح الدول الغربية لتعطيل دور النظام في المنظمة.

جاء ذلك عقبَ مبادرة فرنسا، ضمن اقتراح قدّمته مجموعةٌ من الدول الغربية، على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لاعتماد مشروع قرارٍ يؤكّد عدم امتثال نظام الأسد في المنظّمة.

وأضاف بوليانسكي, “أحثّكم على التفكير في حال حرمتم سوريا من حقِّ المشاركة في صنع القرار في المنظّمة، فما الهدف من استمرار دمشق في التفاعل معها أصلاً؟” حسب وصفه.

وقال، “إذا كان أعداءُ سوريا هم أيضاً معارضون للتدمير الحقيقي للأسلحة الكيماوية في جميع أنحاء أراضيها، وحقَّقوا ما يريدون، فسنواجه جميعاً أوقاتاً صعبة للغاية”, وفقَ قولِه.

واقترحت مجموعة من الدول الغربية، في تشرين الثاني الماضي، بمبادرة من فرنسا، على منظّمة حظر الأسلحة الكيميائيّة اعتماد مشروع قرار يؤكّد عدم امتثال نظام الأسد لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائيّة, لكنَّ التصويت عليه سيتمُّ في نهاية الشهر الحالي في اجتماعات لاهاي.

دعت نائبة السفير الفرنسي للأمم المتحدة ومجلس الأمن في نيويورك، “نتالي برودهورست”، الدولَ الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دعم مشروع القرار الذي قدمته بلادُها للمنظّمة، وبالتنسيق مع 46 دولةً أخرى، “بتعليق حقوق تصويت نظام الأسد ومنعه من الترشّح في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة”.

وحثّت الدبلوماسية الفرنسية جميع الأطراف إلى دعمِ مشروع القرار “للتأكيد على أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائيّة غيرُ مقبول، ولا يمكن أنْ يمرَّ دون محاسبة”. وعبّرت عن أسفها لتوجيه كلٍّ من الصين وروسيا، دون أنْ تسمّيهما، اتهامات للمنظمة بالانحياز وعدم الدقة بتقاريرها، ووصفت تلك الاتهامات بأنّها غيرُ مقبولة ولا مسؤولة. وتحدَّثت عن أنَّ “عودة استخدام الأسلحة الكيميائيّة على الساحة الدولية غير مقبولة، ولا يمكن أنْ تصبح أمراً عادياً”. ووصفتها بغير الإنسانية، وأكّدت على ضرورة أنْ يواجه مجلس الأمن ذلك. وقالت: “إنَّ هناك مسؤولية تجاه الضحايا الذين ينتظرون أنْ تنصرَهم العدالة الدولية”.

يُذكر أنَّ التقارير الحكومية الأمريكية أشارت إلى استخدام الأسلحة الكيماويّة من قِبل نظام الأسد في سوريا، كما تمَّ توثيقُ الهجمات عبرَ منظّمات حقوقيّة ودوليّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى