تحذيرٌ لتركيا من الوثوقِ بروسيا ونظامِ الأسدِ

رفض ناشطون معارضون في محافظة إدلب، تسليمَ مناطق جنوب طريق اللاذقية – حلب “M4” إلى الاحتلال الروسي ونظام الأسد بموجب اتفاق موسكو الأخير.

وفي بيان انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، طالب ناشطون وفعاليات ثورية في منطقة إدلب، الضامن التركي، بوقفِ عقد الاتفاقيات التي من شأنها تسليم مناطق محرّرة لنظام الأسد، معتبرينَ ما أشيع عن تسيير دوريات الاحتلال الروسي على طريق “M4” مقدمة لتسليم مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب وجسر الشغور وأريحا لنظام الأسد، والتي يمنع مئات الآلاف من المدنيين في تلك المناطق العودة إلى منازلهم.

ورأى الناشطون أنّ أي إشراف للاحتلال الروسي عل المنطقة الواقعة جنوب طريق “M4” يعني سيطرة نظام الاسد والاحتلال الروسي، وبالتالي تأكيد تصريحات نظام الأسد في اقتراب السيطرة على أريحا وجسر الشغور وجبل الزاوية، وهذا لا يتناسب مع مطالب ملايين المدنيين في المنطقة

وأشار البيان إلى أنّ سيطرة الاحتلال الروسي على تلك المناطق سيمنع آلاف المدنيين من العودة إليها وبالتالي حرمانهم من مناطقهم، في وقت ستزيد معاناتهم الإنسانية على الحدود وفي مناطق النزوح، وسيكون لذلك تبعات كبيرة على الطرف التركي.

وقال الناشطون إنّ موقف الجانب التركي ووقوفَه في صفّ المدنيين في إدلب وريفها “موضع تقدير وشكر”، لكن الوثوق في الاحتلال الروسي ونظام الأسد لا يمكن أنْ يكون فيه خير للمنطقة ولا للقوات التركيه فيها.

ودعا البيان, تركيا إلى دعم الفصائل العسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد في الآونة الأخيرة، لضمان عودة المدنيين إليها.

وبحسب البيان، فإنّ الاتفاقيات السابقة التي وقّعت مع الاحتلال الروسي، تؤكّد بشكلٍ قاطعٍ أنّها لم ولن تلتزمَ بأيِّ حدود للسيطرة، وبالتالي سيكون وصولُها للمنطقة بداية للتضييق على مناطق شمال الأوتوستراد الدولي وصولاً لباب الهوى في وقت لاحقٍ.

وأمس الثلاثاء صرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنّ قوات الاحتلال الروسي ستتولى مهمة الإشراف على جنوب الطريق الدولي “M4” في الوقت الذي ستتولى قوات تركيا الإشراف على الطريق على الطرف المقابل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى