تحطّمُ طائرةٍ حديثةِ الصنعِ في أولى طلعاتِها التجريبيةِ ومقتلُ طاقمِها

تحطّمت طائرة عسكرية وقُتل طاقمها خلال طلعاتها التجريبية الأولى في العاصمة الروسية موسكو، وسطَ تزايد الخسائر في الأسطول الجويّ الروسي المدنيّ والعسكريّ.

وذكرت وسائل إعلام روسية منها “وكالة سبوتنيك” أمس الثلاثاء 17 أب، أنَّ النموذج الأولي لطائرة نقلٍ عسكرية من طراز “”إيل-112” تحطّمت في العاصمة موسكو، ما أسفر عن مقتل طاقمها المؤلّف من ثلاثة طيارين بينهم بطلً روسيا “نيكولاي كويموف”.

ونشرت الوسائل تسجيلاً مصوّراً يظهر لحظات إقلاع الطائرة وتحطّمها بعدَ وقت قليل، فيما نقلت الوكالة عن مصدر في شركة الطائرة المتحدة، أنَّ أسباب سقوطها كان جرّاء حريق اندلع في أحدِ المحرّكات ما أدّى لوقوع الحادثة.

وطائرة “إيل-112” أنتجتها شركة “فورونيج” وهي طائرةُ نقلٍ عسكريّة مصمّمة للنقل والهبوط الجوي للأفراد والأسلحة والمعدّات العسكرية الخفيفة، وكانت الشركة بدأت بتجربتها قبلَ يومين من فورونيج إلى
جوكوفسكي، وبحسب الشركة فإنَّ الطائرة الجديدة ستحلُّ محلَّ أسطول “أ إن-23” القديمة، لكنَّها أخفقت في أولى تجاربها بما يشكّل فشلاً ذريعاً في الصناعات الروسية.

وتكرّرت حوادثُ سقوط الطائرات الروسية الحربية والمدنيّة في الأجواء الروسية خلال الأشهر والأيام الماضية، وذلك بسبب رداءة الصناعة حسبَ مراقبين، وأسفرت تلك الحوادث عن مقتل العشرات من الطيارين والجنود والمدنيين.

آخر تلك الحوادث سقوطُ طائرة نقل ركاب نوع “أن – 26” في البحر بمنطقة بكامتشاتكا، في تموز الماضي، حيث كانت الطائرة متوجّهةً في رحلة من مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي إلى بلدة بالانا وقد انقطع الاتصال، ما أسفر عن مقتل 28 شخصاً كانوا على متن الطائرة “هم 22 راكباً بينهم طفلُ واحدٌ، وطاقم مكوّنٌ من 6 أفراد”.

ورغم تفاخر موسكو بصناعاتها العسكرية على مستوى العالم، فإنَّ خسائرها العسكرية في سوريا وغيرها من الدول تظهر زيفَ ادعائها ورداءة الصناعة، خاصة مع ورود فضائحَ عبرَ حلفائها في المنطقة العربية والغربية لا سيما أرمينيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى