تحقيقاتٌ صحفيّةٌ تظهرُ الاعتداءَ الوحشيَّ على السوريينَ أثناءَ الهجرةِ إلى أوربا
كشف تحقيق استقصائي قيامَ ما يسمّى بـ “جيوش الظلّ” التي تتولّى مهمّة التنكيل بالمهاجرين على طريق الحلم الأوروبي.
وبحسب منظمة “Lighthouse Reports” التي قادت التحقيقَ، فإنَّ تسجيلات مصوّرة تؤكّد ضلوع قوات حكومية بعمليات التنكيل بالمهاجرين، وقالت إنَّ رجالاً ملثّمين يقودون تنفيذ أقسى سياسات الهجرة في أوروبا سواءٌ في البر أو في البحر، وإنَّ أفعالهم العنيفة ضدَّ الأشخاص المستضعفين الذين يسعون غالباً للحصول على الحماية الدولية، بعيدةٌ كلَّ البعد عن المناقشات حول الهجرة المُدارة في بروكسل أو برلين أو وارسو.
وأوضحت أنَّه من غابات غرب البلقان إلى بحر إيجة، ظهرت تقارير متّسقة عن اعتداءات جسدية وعمليات صدٍّ غيرِ قانونية وتعرّضٍ متهوّر للخطر وانتهاكات لحقوق طالبي اللجوء والمهاجرين، عبرَ الرجال الملثّمين الذين يعملون في الخفاء ما وفّر غطاءً كافياً للجُناة للإفلاتِ من أيِّ مساءلة ذات مغزى.
وأشارت إلى أنَّ قوات 5جيوش الظلّ، مشيرةً إلى أنَّ تلك الدول تمنع أيَّ تحقيقات مفصّلة حول كيفية تجهيزها وتمويلها فيما إذا كانت الموازنات الوطنية أو موازنات الاتحاد الأوروبي.
في حين تستخدمُ كرواتيا أموال الاتحاد الأوروبي لتمويل هذه العمليات الحدودية، وبالاستناد إلى الوثائق الموجودة في قاعدة بيانات مناقصات الاتحاد الأوروبي يتّضح أنَّ تكاليف السترات والإقامة والبدلات اليومية للضباط يتمُّ دفعُها من صندوق الأمن الداخلي للاتحاد الأوروبي (ISF).
أما اليونان، فقد تمَّ جمعُ وتحليلُ 635 مقطعَ فيديو لعمليات صدّ مهاجرين في بحر إيجة، 15 منها على الأقلِّ تظهر رجالًا ملثّمين اتضح أنَّهم ينتمون لوحدات النخبة بخفر السواحل اليوناني، العمليات تحت الماء (MYA) والعمليات الخاصة “KEA” و “OEA”.