تحقيقٌ استقصائيٌّ: قواتُ الأسدِ والميليشياتُ الإيرانيةُ تعمّدتْ قصفَ منازلِ المدنيينَ في درعا

تعمّدت قواتُ الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني الداعمة له من بينها ميليشيا “حزب الله” اللبناني، قصفَ منازل المدنيين في محافظة درعا جنوبي سوريا، خلال الحصار الذي شهدته المنطقة لمدّة قاربت 80 يوماً، وفقاً لما كشفه تحقيق استقصائي أعدّه مشروع “الأرشيف السوري”.

وأشار التحقيق، إلى أنّ تلك القوات بدأت القصفَ على قرية اليادودة بريف درعا الغربي، يوم 29 تموز (يوليو) الماضي، وتسبّبت في مقتل خمسة مدنيين (امرأة وشاب وثلاثة أطفال)، حيث تمَّ استهداف 15 نقطة في المنطقة بصواريخ من طراز “IRAM” وأخرى من نوع “جولان”.

ووفقاً للتحقيق، فإنَّ القصف تمَّ من قوات متمركزة في محيط درعا البلد، قرب بناء النوفلة على طريق درعا البلد- اليادودة، ومن منصّة إطلاق صواريخ في الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية الغربية للقرية، وأنَّ جميع المناطق المستهدفة هي منازل لمدنيين.

وأكّد فريق التحقيق أنَّه بعد التواصل مع مالكي المنازل، تبيّنَ أنَّه ليس بينها أيُّ مقرٍّ عسكري.

وبحسب التحقيق فإنَّ المواقع التي قصفت البلدة انطلاقاً منها تتمركز فيها قواتٌ تابعة لقوات الأسد وخاصة “الفرقة 15” و”الفرقة الرابعة”، وقوات أخرى تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبنانية وكتيبة “الرضوان” بالتحديد.

بالإضافة إلى “الحرس القومي العربي” وهو ميليشيات متطوّعة تعمل في سوريا، تشكّلت أواخر العام 2013 وتضمُّ عناصرَ من دول عربية عدّة، وتتبنّى إيديولوجيا قومية عربية، وتتألف من أربع كتائب.

كما لفت التحقيقُ إلى وجود ميليشيا “فاطميون” الأفغانية المدعومة من إيران في المنطقة التي صدر منها القصفُ و”لواء أسود العراق” إضافةً إلى “اللواء 16 اقتحام” المحلي المدعوم من روسيا، و”مجموعة أبو تراب” التي تضمُّ مقاتلين سوريين ولبنانيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى