تحقيقٌ استقصائيٌّ يفضحُ تضليلَ المخابراتِ الروسيّةِ ونظامِ الأسدِ حولَ الهجومِ الكيماوي في دوما عامَ 2018
كشفت مجموعةٌ من التحقيقات الاستقصائية ورسائل البريد الإلكتروني المسرّبة عن قيام حملة دعائية مرتبطة بأجهزة المخابرات الروسية بالسعي إلى ضربِ مصداقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بشأن تحقيقاتها حول استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بريف دمشقَ في عام 2018.
وذكرت صحيفة “المدن” اللبنانية أنَّ موقعاً إلكترونياً جديداً ظهر فجأة، لمنظمة تطلق على نفسها “Berlin Group 21” كان قد أسسها دبلوماسيان سابقان وأكاديمي من رابطة “Ivy League”، يهتمّون على ما يبدو بأنشطة منظّمة حظرِ الأسلحة الكيميائية.
حيث نشروا في الموقع بياناً بلغات متعدّدة للحديث عن قلقهم بشأن تحقيق المنظمة الدولية حول هجوم دوما الذي أسفر في عام 2018 عن استشهادِ عشرات المدنيين، وكان من بين الموقّعين عليه صحافيون بارزون وأكاديميون وعضوة سابقة في الكونغرس الأميركي ومرشّحٌ رئاسي وآخرون.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ الموقع الإلكتروني للمجموعة يُشير إلى أنَّه ممثّل بثلاث شخصيات بارزة، هم المدير العام السابق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية “خوسيه بستاني”، وأستاذ القانون الدولي في جامعة برنستون “ريتشارد فولك”، والمساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة ومنسّق الشؤون الإنسانية في العراق “فون سبونيك”.
وكشف تحقيق استقصائي نشرته مجلة “نيولاينز” في نيسان الماضي أنَّ “مجموعة برلين 21” هي في الواقع واجهة لمنظّمة أخرى تدعى “مجموعة عمل سوريا للدعاية والإعلام”، وفي غضون ذلك تمَّ تسريب رسائل بريد إلكتروني لأحد أعضاء المنظّمة الأخيرة يتفاخر فيه بترتيب تغطية إعلاميّة لصالح “مجموعة برلين 21″، أرسله لشخص اعتقد أنّه ضابطٌ في الاستخبارات الروسية يحمل اسم “إيفان”.
وساعدت إيميلات مسرّبةٌ بين الأكاديمي البريطاني “بول ماكيغ”، الأستاذ بجامعة أدنبرة و”إيفان” الشخصيّة الوهمية، على كشف الشبكة المعقّدة الداعمة لنظام الأسد.
كما كشفت أيضاً عن دور الآلة الدعائية الروسيّة في تسريب أسماء ناشطين وشهود عيان سوريين بشأن الهجوم الكيماوي في دوما، ما شكّل خطراً مباشراً على حياتهم.