تخريجُ الدفعةِ الأولى لطلابِ كليةِ الطبِّ في جامعةِ حلبَ الحرّةِ (صور)

أقامت جامعة حلب الحرّة، اليوم السبت، حفلاً لتخريج “32” طبيباً وطبيبةً, هم الدفعة الأولى من طلاب كلية الطبِّ في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، التي تمّ تأسيسها قبلَ خمس سنوات في شمال غرب سوريا.

وافْتُتِحَ الاحتفال الذي أقيم بمقرّ الجامعة، في مدينة أعزاز شمالي حلب، بالوقوفِ دقيقة صمتٍ، وقراءةِ سورة الفاتحة على شهداء الثورة السورية، قبل أنْ يلقيَ عميدُ كلية الطب البشري في الجامعة، الدكتور جواد أبو حطب، كلمته التي بارك فيه للخريجين والخريجات، في الدفعة التي أطلق عليها اسم “دفعة طلاب الثورة”.

و شكر أبو حطب خلال كلمته، المنظمات الداعمة، والمشافي التي ساهمت في تدريب الطلاب، والكادر التدريسي، بمن فيهم الأطباء السوريون المقيمون في الولايات المتحدة، الذين كانوا يعطون المحاضرات عبْر الإنترنت، وخلال زياراتهم للجامعة، وخصَّ منهم الدكتور يحيى عبد الرحيم “الذي لعبَ دوراً كبيراً لنجاح هذه الكلية”.

وقال أبو حطب إنّ “الشكرَ كلّه لكلِّ أمّ وأبٍّ أعطوا كلَّ ما لديهم كي يدرّسوا أبناءهم.. وقفوا في زاوية كلِّ خيمة وبيت ليتدبّروا أمرَ أبنائهم، رحلوا معهم من إدلب ومن الغوطة إلى الشمال السوري..عانوا و كانوا مصرّين أنْ يقدّموا كلّ ما لديهم من أجل تعليم أبنائهم”.

وحضر الاحتفالَ أهالي الخريجين وأصدقاؤهم، والكادر التدريسي، وكذلك رئيس الائتلاف الوطني السوري, الدكتور “نصر الحريري”، و وزراء من الحكومة السورية المؤقّتة، إضافةً لممثلين عن بعض المجالس المحلية، والمنظمات العاملة في الشمال المحرر.

وتضمّ جامعة حلب في المناطق المحرّرة، عدّة كليات، يدرس فيها نحو سبعة آلاف طالبٍ وطالبة، بمن فيهم نحو 800 يدرسون في كلية الطب البشري.

وتأسست الجامعة سنة 2016، في مناطق شمال غرب سوريا، وتضمّ أكثر من 10 كليات ومعاهدَ، تُدرس اختصاصات متنوّعة، منها الاقتصاد، والحقوق، والشريعة، والتربية، والطب البشري، وإدارة الأعمال، والآداب العربية والإنكليزية، والتاريخ، والهندسة الزراعية.

وتقول إدارة الجامعة، إنّ فلسفتها ورسالتها، تقوم على تأمين الدراسة الجامعية للطلاب السوريين المستجدّين بالسنة الأولى أو المنقطعين عن الدراسة في باقي السنوات، وحماية الأكاديمي السوري المنشق، اللاجئ أو النازح، وتقديم برامج تعليمية متميّزة في منهجها وطريقة تدريسها تسهم في إعداد المواطن الصالح، والتركيز على البحث العلمي وتعزيز ماهيته في التطوير والنماء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي”.

كما تهدف الجامعة إلى تأمين فرصِ التعليم الجامعي لأبناء سورية وأبناء الأسر السورية التي تمثّل الحاضنة الاجتماعية للثورة، وذات الموارد المحدودة في بعض أماكن تواجدهم الراهن، وتوفير المناخ الأكاديمي المناسب لاستثمار طاقات الأكاديميين المنشقّين عن النظام والداعمين للثورة، واجتذاب الخبرات والكفاءات من أبناء الوطن العاملين بالخارج، وتقديم خدمات تعليمية متقدّمة ومتطوّرة في أهدافها وامكانياتها ومرتبطة باستراتيجيات إعادة إعمار سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى