تدريباتٌ عسكريةٌ لميليشيا الحرسِ الثوريّ قربَ الحدودِ العراقيةِ .. ما الهدفُ منها؟

نظمت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” خلال الأيام الماضية دورات عسكرية ميدانية لعناصر في مدينة البوكمال شرق دير الزور بأوامر من “الحاج عسكر”.

والحاج عسكر هو إيراني يبلغ من العمر “51” عاماً، وهو المسؤول العسكري عن ميليشيات الاحتلال الإيراني الواقعة عند الحدود العراقية، وتقتضي مهمته الإشراف على تدريب الميليشيات في منطقة البادية.

وذكرت مصادر إعلامية محلية أن “الحاج عسكر” قليل الظهور في المدينة ولا يتحرّك إلا بمرافقة عدد من السيارات التي يظهر من نوافذها عناصره الذين يحملون السلاح.

ووفقاً لما أفادت شبكة “دير الزور24” فإن الدورات تضمنت التدريب على استخدام المدافع الثقيلة والمضادات الرشاشة وأسلحة القنص وخلافها.

ونوهت الشبكة إلى أنه تم فرز العناصر حسب اختصاصات وضعتها قيادة ميليشيا “الحرس الثوري”، مشيرة إلى أن جميع العناصر الذين خضعوا للدورة التدريبية هم من حرس البادية الذين يشغلون نقاط ميليشيات الاحتلال الإيراني المنتشرة في بادية دير الزور وحمص.

ويسعى الاحتلال الإيراني إلى تجنيد أبناء المنطقة في ميلشياته لزيادة نفوذه هناك، ولاسيما أنها بوابة سوريا الرئيسية للعراق، مما يمنح طهران المزيد من الحرية في التنقل عبر محور طهران – بغداد – دمشق، وصولاً إلى بيروت.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير العسكري السوري، “إسماعيل أيوب” لموقع “الحرة” أن ما يقوم به الاحتلال الإيراني من تدريب لعناصر من حرس الحدود وغيرها من أبناء المنطقة يعد أمراً طبيعياً لزيادة نفوذه، فهو أنفق الكثير من الأموال لإقامة النقاط العسكرية ومراكز ثقافية هدفها الفعلي نشر التشيع.

وأشار أيوب إلى أن المحتل الإيراني بات يسعى إلى الاعتماد على أبناء المنطقة الممتدة بين دير الزور والبوكمال لاسيما بعد الضربات الموجعة التي نفذتها “طائرات مجهولة” على الميليشيات التابعة له سواء في البوكمال أوفي مدينة القائم على الجانب العراقي.

ونفى أيوب أن يكون تعزيز الاحتلال الإيراني لميليشياته أو تدريبها هو تحد لنفوذ الاحتلال الروسي في المنطقة الشرقية من سوريا، معتبراً أن هناك اتفاق بين الطرفين على تقاسم ذلك النفوذ، وإن كانت حصة الأسد هي لإيران.

وكانت الاحتلال الإيراني قد أبرم اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري والأمني مع نظام الأسد، في الثامن من تموز الماضي، والتي زودت طهران بموجبها نظام الأسد بأحدث أسلحتها وخصوصاً دفاعاتها الجوية، وفي مقدمتها المنظومة الصاروخية “خرداد 3”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى