
“ترامب” يتّهمُ حركةً مقرّبةً من ميليشياتِ “قسدٍ” باقتحامِ مبنى الكونغرسِ الأمريكي
اتّهمَ الرئيس الأمريكي المنتهيةُ ولايتَه دونالد ترامب، حركةَ “أنتيفا” التي قاتلَ أفراد منها في صفوف ميليشيا “قسد” في سوريا، بتورّطها في اقتحامِ مبنى الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي.
وحسب ما نقلَ موقعُ “أكسيوس” عن مسؤول في البيت الأبيض ومصدرٍ آخر مطّلع، فإنَّ اتهام ترامب جاء في محادثة هاتفية سادَها جوٌّ من التوتر الاثنين الماضي بين ترامب وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي.
ولم يتّفقْ مكارثي مع اتهام ترامب، وردَّ عليه أنّهم ليسوا من “أنتيفا”، إنَّهم من “MAGA” وهي حركة منطوية تحت شعار “اجعلوا أمريكا عظيمة مجدّداً” وتناصر ترامب.
وهذه ليست المرّة الأولى التي يتّهم بها ترامب الحركة بأعمال الإرهاب، وسبق وأنْ وجَّه ترامب تُهماً للحركة “بإثارة الفتن والوقوف خلفَ حركة الاحتجاجات” والتورّط بأعمال الشغب التي جرت في حزيران 2020، عقبَ مقتلِ الرجل الأسود جورج فلويد في أمريكا على أيدي ضباطٍ شرطة، وصرّح حينها حول احتمالية تصنيفها كمنظمة إرهابية.
وفي معظم الأحيان ارتبط اسم “أنتيفا” الحركة اليسارية المناهضة للفاشية والعنصرية بميليشيا قسد، حيث تناولتْ الصحف التركية، عودة ظهور الحركة بإنذار لحروب عصابات على الأبواب في الولايات المتحدة.
وتحدّثت صحيفة يني شفق التركية أمس أنَّ حرب العصابات تدقُّ ناقوسها في شوارع أمريكا، عقبَ مواصلة الجماعات المتطرّفة من مختلف الأطياف السياسية تنظيمَ مظاهرات في الشوارع الأمريكية، قبلَ مراسم أداء الرئيس المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية المقرَّر في 20 كانون الثاني/يناير.
وقالت الصحيفة إنَّ العنف منهج معتمد لأنصار أنتيفا، لتحقيق أهدافهم، سواءٌ داخل الولايات المتحدة أم خارجها، بعضُهم شارك إلى جانب ميليشيا قسد داخل الأراضي السورية خلال عامي 2017 و2018.