ترحيل 14 سورياً بسببِ شجارٍ في غازي عنتاب، ومديرُ الاندماجِ يُقدّمُ نصائحَ للسوريينَ

بدأت السلطات التركية عمليةَ ترحيل 14 لاجئاً سورياً عقبَ شجارٍ اندلع فيما بينهم استخدموا العصيَ والسكاكين بولاية أفيون قره حصار.

موضّحةً أنَّ الشجار جاء نتيجةَ “نظرات متبادلة” بين المجموعتين المشاركتين في القتال، حيث كانتا على خلافٍ سابق.

وبحسب وكالاتٍ إعلامية تركية، فقد نُقِلَ السوريون المتورطون في القتال من إدارة الهجرة في الولاية إلى مركز ترحيل غازي عنتاب ليتمَّ ترحيلُهم تحت إشراف الشرطة.

وأضافت أنَّ المشاركين استخدموا في الشجار العصي والسكاكين، وقُبض على 14 شخصاً منهم بوساطة فرقِ الشرطة المحليّة.

الإعلام التركي قال إنَّ الشجار نشبَ بين المجموعتين بسبب “نظرات متبادلة” حصلت بين أطراف، الأمرُ الذي تسبّب بنشوب شجارٍ لم يخلّفْ ضحايا، لكنَّه أسقط العديد من الجرحى.

وبحسب مسؤول في الهجرة التركية فإنَّ اندماج اللاجئين السوريين بالمجتمع لا يمكن أنْ يكونَ من طرفٍ واحد، بل يجب أنْ يكون الطرفان متعاونين لكي تتحقّق النتائجُ المطلوبة لمثل هذا الاندماج.

وقال الدكتور “غوكشه أوك” مديرُ عام الاندماج والتواصل برئاسة الهجرة، في لقاء متلفزٍ، إنَّه يجب على الإخوة السوريين الموجودين في البلاد تعلّمُ اللغة التركية واستخدامُها في تعاملاتهم وحياتهم اليومية، كما يجب عليهم اتباعُ القوانين التركية والالتزامُ بها حرفياً.

وبيّنَ المسؤول التركي أنَّ عددَ الحاصلين على التأشيرة من الأجانب بلغ مليوناً و414 ألفاً، كما يبلغ عددُ السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة 3 ملايين و762 ألفاً و899 شخصاً، في حين أنَّ عددَ الأشخاص الخاضعين للحماية الدولية هو 320 ألفاً و 68 شخصاً، مؤكّداً أنَّه وفقاً للقانون الدولي فلا يمكن لأحدٍ أنْ يمنعَ أو يرفض حماية هؤلاء ولا يمكن ترحيلُ طالبي اللجوء أو إعادةُ توطينهم في بلدٍ ثالث.

حيث قدّم “أوك” 5وصايا للسوريين المقيمين في تركيا بـ5 أمور يجب عليهم الالتزامُ بها طيلة فترة بقائهم في تركيا، وهي:

أولاً، احترامُ القوانين والحفاظُ على تطبيقها بالصورة الصحيحة من أجل ذلك. وبهذا الخصوص فإنّّه بقدرِ ما هو مهمٌّ الاستفادةُ من الخدمات العامة من قبلِ السوريين، فإنَّ الانسجامَ مهمٌّ أيضاً من قبلِ الطرفين (التركي والسوري).

ثانياً، على إخوتنا السوريين أنْ لا يعيروا اهتماماً على وسائل التواصل الاجتماعي وما يتمُّ تداوله من أخبار وتقييمات على الصحف والإنترنت لأنَّه لا قيمةَ لها من قبل الدولة بل يجب أنْ يتمَّ أخذُ الأخبار من الحسابات الرسمية للجمهورية التركية.

ثالثاً، اتباعُ القوانين والابتعاد عن ما يهدّد ويفسدُ الأمن والنظام العام، والالتزام باتباع التعليماتِ الحكومية وفقَ القوانين واللوائح الناظمة، وعدمُ القيام بتصرفات تخلّ بذلك، إذ إنَّ الهدف من الحماية المؤقّتة أنْ يعيشَ الجميعُ بسلام.

رابعاً، تحديثُ السوريين لبياناتهم ومعلوماتهم بشكلٍ دوري في دوائر الهجرة حتى يتمكّنوا من الاستفادة من الخدمات الاجتماعية التي تقدّمها الدولة التركية.

خامساً، المبادرةُ للتسجيل في دورات الاندماج الاجتماعي عبرَ مراكز التعليم في الولايات والأحياء التي يقيمون فيها وأن يحصلوا على شهادات منها، وأنْ يتعلموا اللغة التركية بشكلٍ جيّد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى