تركيا تحدّدُ العناصرَ الأساسيةَ لسياستِها في سوريا
حدّدت تركيا العناصر الأساسية لسياستها في سوريا، وأكّدت أنَّ لها دوراً حاسماً في دفعِ الحلّ السياسي وضمانِ الاستقرار لجارتها الجنوبية.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية التركي، حقان فيدان، ورئيسِ دائرة الاتصالِ في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون.
وقال وزيرُ الخارجية التركي، حقان فيدان، إنَّ العناصرَ الأساسية لسياسة تركيا تجاه سوريا تتمثّل في تطهير البلاد من العناصر الإرهابية، والحفاظِ على وحدة البلادِ وسلامة أراضيها.
وأضاف فيدان في تصريحاتٍ صحفيّة، إنَّ إحرازَ تقدّمٍ في العملية السياسية، بالإضافة إلى ضمان عودةِ السوريين إلى بلادهم بطريقة آمنةٍ وطوعيةٍ من أبرز أهداف تركيا في سوريا.
كما أكّد الوزير التركي على موقف بلادِه في محاربة تنظيم “حزب العمال الكردستاني”، مضيفاً أن أنقرةَ أحبطت الجهودَ الرامية إلى تنظيم الإدارة الذاتية للانتخابات المحليّة في شمال شرقي سوريا، مشدّداً على عدم السماحِ بمثل هذه المحاولاتِ في الفترة المقبلة، في إشارة إلى انتخاباتِ الإدارة الذاتية.
كما أكّد على أنَّ بلادَه ستواصل الحربَ ضدَّ ما وصفَها بالمنظمة “الإرهابية الانفصالية” دون تنازلاتٍ.
من جانبه، أكّد رئيسُ دائرةِ الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، أنَّ تركيا لها دوراً حاسماً في دفعِ الحل السياسي وضمان استقرار سوريا، مشيراً إلى أنَّ دعوةَ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لرأس نظام الأسد للحوار “تحمل أهميةً كبيرةً”.
وقال ألتون في مقابلة مع صحيفة “ديلي صباح” التركية، إنَّ أردوغان “اتّخذ خطوةً استراتيجية وأعلن استعدادَه للقاء الأسد لتعزيز الجهود لحلِّ المشكلات المتعدّدة في سوريا”، مضيفاً أنَّه “بالنظر إلى النار التي تتعرّض لها منطقتنا من خلال العدوان، وتصاعدِ دائرة العنف والتحرّكات الجماعية للسكان، فإنَّ هذه الدعوة للحوار تحمل أهميّةً أكبرَ”.
ولفت إلى أنَّ تركيا “تحافظ على استعدادها للمضي قدُماً في عملية المشاركة القائمة على مبادئ مكافحة الإرهاب، بهدف ضمانِ وحدة أراضي سوريا، ودفعِ العملية السياسية التي يقودها السوريون، على أساس قرارِ مجلس الأمن رقم 2254، وخلقِ الظروف للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين”.
وشدّد ألتون على أنَّ تركيا “هي إحدى الجهاتِ الفاعلة الرئيسية في المنطقة، وتظهر مساهمتَها وإمكاناتها للاستفادة من حلٍّ شاملٍ للأزمة الطويلةِ الأمد في سوريا بوضوح”.
وأشار رئيسُ دائرة الاتصال في الرئاسة التركية إلى أنَّ “أيَّ تواصلٍ مستقبلي يجب أنْ يتزامنَ مع حوار حقيقي بين الأطراف السورية، كما وردَ في قراراتٍ مجلس الأمن ذات الصلة”.