تركيا تدفعُ بالمزيدِ من التعزيزاتِ العسكريةِ نحوَ نقاطِ مراقبتِها وتتفاوضُ مع روسيا لتثبيتِ منطقةِ خفضِ التصعيدِ في إدلبَ

وصلت يوم أمس الخميس دفعةٌ جديدةٌ من القوات المسلحة التركية إلى نقاط المراقبةِ التركية في محيط محافظة إدلب شمالي غرب سوريا.

حيث ذكرت وكالةُ “الأناضول” التركية نقلاً عن مصادرَ عسكرية أنّ التعزيزاتِ الجديدة ضمّت آليات عسكرية ومدرعات وذخائر قادمةٌ من مختلف المناطقِ التركية.

وكانت قد رشّحت تسريباتٌ من المفاوضات العسكرية الروسية التركية بشأن ملامح منطقة خفض التصعيد في إدلبِ بحسب ما ذكرته صحيفة “الشرق الأوسط”.

والتي قالت نقلاً عن أحدِ مصادرها إنّ ثمّة مطلب تركي بإبقاء نقاط مراقبة في شمال وغرب مدينة خان شيخون مقابل فتح طريق دمشق ـ حلب الدولي الذي يعدّ مطلباً روسياً، على حدّ تعبيرها.

ونقلت الصحيفة في تقريرٍ نشرتْه يوم أمس الخميس عن مصدرها قوله: إنّ موسكو تتوقّع وضعَ ملامحَ جديدة لخريطة منطقة خفض التصعيد في إدلب على خلفية التطورات الميدانية الأخيرة”.

كما كانت قد ذكرت يوم الأمس عدّة وسائل إعلام روسية أنّ المفاوضاتِ الجارية حالياً تتمحور حول الإبقاء على نقطة مورك، مع إنشاء تركيا نقطتين في شمال وغرب مدينة خان شيخون، بالإضافة إلى انسحاب قوات الأسد من المناطق التي سيطرت عليها مؤخّراً باتّجاه بلدة الهبيط.

يُشار إلى أنّ قوات الأسد وبدعم من الاحتلال الروسي كانت قد اجتاحت مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بعد أنْ أطبقت الحصارَ عليها وعزلتها مع ريف حماة الشمالي بما فيه نقطة المراقبة التركية التاسعة في مورك عن باقي ريف إدلب شمالاً.

وبدوره أكّد متحدّثُ الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” في وقتٍ سابق أنّ بلادَه لن تغلق أو تنقلَ موقع نقطة المراقبة التاسعة التركية في إدلب شمالي سوريا إلى مكان آخر، مشيراً أنّ النقاطَ ستواصل مهامها من مكان تواجدها.

وفي أيار 2017 كانت قد أعلنت تركيا وروسيا وإيران عن توصلهم إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، حيث توجد 12 نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية بناءً على ذلك الاتفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى