تركيا تربطُ المسارَ السياسي لسوريا بوقفِ إطلاقِ النارِ في إدلبَ

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنّ الأوضاع في إدلب السورية قد أزعجته بسبب ممارسات نظام الأسد, في حين ربط المتحدّث باسم “حزب العدالة والتنمية”, عمر جليك, المسار السياسي بوقف إطلاق النار في إدلب.

وأشار أوغلو إلى أنّ تركيا وجّهت عدداً من الرسائل إلى نظام الأسد ومؤيديه بخصوص الإزعاجات في إدلب، في إشارة إلى الخروقات المستمرّة من قبل نِظام الأسد.

وأكّد أنّ بلاده منعت وقوع مأساة إنسانية كبيرة في المنطقة، وأنّ الهدوء يخيّم على التطوّرات في الميدان مقارنة بالماضي.

ولفت إلى استمرار الدوريات المشتركة للقوات التركية والروسية على الطريقين الدوليين “M4″ و”M5” في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، وفقاً للاتفاق المُبرم في 5 آذار الماضي.

وتابع, “أكثرُ من 100 ألف نازح عادوا إلى ديارهم (في منطقة خفض التصعيد)”, ولفت إلى أنّ سوريا ليست عبارة عن إدلب فقط، وأضاف “إدلب مهمّة جداً لكنْ من الضروري تنفيذُ وقفِ إطلاق نارٍ دائم، وبدءُ عملية سياسية”.

وقال: “هناك مشاكل لأنّ نظام الأسد لا يؤمن بالحلِّ السياسي ويعتقد أنّه سيحقق السيطرة بالكامل عبْرَ الحلّ العسكري. لا يوجد حلٌّ بهذه الطريقة، الوضع الميداني جيد للغاية مقارنة بالماضي رغم وجود هشاشة”.

من جهته ربط المتحدّث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، المسار السياسي في سوريا بوقفِ إطلاق النار في محافظة إدلب.

وقال “عمر جليك”، أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عقده جليك بمقر الحزب، إنّ وقفَ إطلاق النار في إدلب له أهمية للمضي قدُماً في المسار السياسي بسوريا.

وأضاف, “إذا استمرت أعمال اللجنة الدستورية في سوريا فإنّ وقفَ إطلاق النار الدائم في إدلب سيكون له المساهمة الكبرى في ذلك”.

واتفق الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في الخامس من شهر آذار الماضي على وقفِ إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق M4 الدولي، وذلك بعد حملة عسكرية عنيفة لنظام الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني على شمال غربي سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى