تركيا تستدعي سفيرَ أمريكا في تركيا عقبَ زيارةِ مسؤولٍ عسكري أمريكي لشمالِ سورية
أفادت وكالةُ رويترز للأنباء، اليوم الاثنين، أنَّ تركيا استدعت السفير الأميركي في أنقرةَ جيف فليك، بسبب زيارةِ رئيسِ الأركان الأميركي لشمال شرقِ سوريا.
ونقلت الوكالة عن مصدر بالخارجية التركية قوله إنَّ تركيا استدعت السفيرَ الأميركي فليك بسبب زيارة رئيسِ الأركان الأميركي ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي لشمال شرق سوريا.
ويوم السبت؛ أجرى رئيسُ هيئةِ الأركان الأميركية المشتركة الجنرالُ مارك ميلي، زيارةً مفاجئةً لإحدى قواعد التحالف في شمال شرقي سوريا، لتقييم مهمّةِ محاربة تنظيم الدولة “داعش” ومراجعةِ إجراءات حمايةِ القوات الأميركية من أيِّ هجومٍ.
ونقلت وكالة رويترز عن ميلي قوله للصحفيين المسافرين معه إنَّه يعتقد أنَّ القوات الأميركية وشركاءَها السوريين بقيادة “قسد” يحرزون تقدّماً في ضمان هزيمة دائمة لـ “داعش”.
وعند سؤاله إذا ما كان يعتقد أنَّ مهمّةَ القوات الأميركية في سوريا تستحقُّ المخاطرةَ، ربطَها الجنرال الأميركي ميلي بأمنِ الولايات المتحدة وحلفائها، قائلاً: “إذا كنتَ تعتقد أنَّ هذا مهمٌ، فإنَّ الإجابةَ هي” نعم “.
في حين أفادت مصادر مطّلعةٌ، أنَّ زيارةَ رئيس هيئة الأركان الأميركية تضمّنت جولةً سريعة على القواعد العسكرية الأميركية الرئيسية شمالَ شرقي سوريا بما فيها التنف وحقلَ العمر، في ظلِّ تصاعدِ الهجمات بالطيران المسيّرِ الإيراني، حيث كثفت طهرانُ من طلعات الاستطلاع والهجمات على قواعدَ رئيسية أميركية شمالَ شرقي سوريا خلال كانون الثاني، وشباط.
وبحسب المصادر فإنَّ رئيسَ الأركان استطلع الوضعَ الميداني للقوات الأميركية، لدراسة إمكانية تدعيمها، أو إنشاءِ قواعد إضافية تساهم في حماية الجنود الأميركيين، خاصة أنَّ التوقعات تشير إلى احتمالية تصعيدٍ إسرائيلي قريب ضدَّ مواقع إيرانية، يرجّح أنَّها تحتوي مختبرات لتطوير الأسلحة النووية، وبالتالي فإنَّ واشنطن تريد تحصين قواتِها في سوريا ضدَّ هجماتٍ انتقاميّة إيرانية محتمَلةٍ، إذ باتت قاعدتا التنف وحقل العمر النفطي هدفين محببين للطيران المسيّرِ الإيراني للردِّ على أيّ ضربات إسرائيلية أو أميركية ضدَّ القوات المدعومة إيرانياً.