تركيا تعزّز من نقاط مراقبتها في ريف حماة.. وقوات الأسد تبعث برسائل مدفعية إليها

استهدفت قوات نظام “بشار الأسد” يوم أمس السبت محيط نقطة المراقبة التركية في ريف حماة الشمالي، والموجودة ضمن منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا.

حيث أفاد مراسلنا أنّ قوات “الأسد” والميليشيات الإرهابية المدعومة من الاحتلالين الروسي والإيراني قامت باستهداف محيط نقطة المراقبة التركية رقم (10) بقذيفة مدفعية واحدة.

ولفت المراسل إلى أنّ الهجوم الذي استهدف نقطة المراقبة التركية الواقعة في بلدة مورك بريف حماة الشمالي، لم يتسبّب بأيّ أضرارٍ بشرية واقتصرت على الماديات.

وكانت قوات الأسد قد استهدفت محيط نقطة المراقبة التركية رقم (10) بعدّة قذائف صاروخية في 29 نيسان وفي 4 و12 أيار الماضيين.

وفي السياق ذاته، دفع الجيش التركي بمزيد من التعزيزات العسكرية من الجنود والأسلحة إلى الحدود السورية، وقالت مصادر عسكرية إنّ أكثر من 30 عربة مصفّحة تحرّكت من ولاية هاتاي، إلى النقاط المنتشرة على الحدود السورية.

حيث يستمر الجيش التركي بإرسال تعزيزاته العسكرية إلى الحدود السورية، من أجل تعزيز وجود قواته المنتشرة هناك، التي تمّت زيادتها بشكل كبير العام الماضي استعداداً لعملية عسكرية كان من المخطط تنفيذها ضد مناطق سيطرة الميليشيات الكردية الانفصالية في منبج وشرق الفرات، قبل أن يتمَّ تجميدُها.

وتأتي هذه التعزيزات في الوقت الذي تواصل فيه قوات النظام الأسد قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريف حماة، وحتى استهداف نقاط المراقبة التركية.

وكانت قد دفعت تركيا بتعزيزات جديدة إلى نقطة مراقبة تابعة لها في ريف حماة الشمالي، بعد أن قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدن كفرزيتا واللطامنة وقرى الزكاة وحصرايا والزقوم ودوير الأكراد والسرمانية.

كما وصلت تعزيزات خلال الأيام الماضية إلى نقطة المراقبة التركية رقم (10) الواقعة بالقرب من مدينة مورك بريف حماة الشمالي (النقطة التي تمّ استهدافها حديثاً)، وهي عبارة عن آليات عسكرية ودعم لوجستي وتقني، ضمن رتل ضم 21 سيارة دخلت من معبر كفر لوسين.

الجدير بالذكر أنّ نقاط المراقبة التركية تتوزّع في 12 نقطة داخل منطقة خفض التصعيد بإدلب، وذلك لحماية وقف إطلاق النار في إطار اتفاق أستانا، وعلى بعد بضعة كيلومترات من النقاط هذه، تتمركز قوات الأسد والميليشيات الموالية لها.

وفي 17 أيلول الماضي، كان قد أعلن الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين”، اتفاقاً في مدينة سوتشي لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق نظام الأسد ومناطق فصائل الثورة في إدلب ومحيطها.

حيث تواصل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية انتهاك الاتفاق منذ بدء سريانه، على الرغم من قيام فصائل الثورة بسحب أسلحتها الثقيلة من المناطق التي حدّدها اتفاق سوتشي، رغم استمرار نظام الأسد بخرق الاتفاقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى