تركيا تنتقدُ بيانَ الجامعةِ العربيةِ وتعتبرُه داعماً لجرائمِ المنظماتِ الإرهابيةِ

أعلنت تركيا رفضها وإدانتها للبيان الختامي لجامعة الدول العربية الذي طالب بوقف العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا، والذي وصف العملية بـ “الغزو” و”الاحتلال”.

وعلّقت وزارة الخارجية التركية على البيان قائلة: إنّ “توجيه أمين عام جامعة الدول العربية اتهامات ضد بلادنا يعدّ شراكة في جرائم المنظمة الإرهابية وخيانة للعالم العربي”.

واعتبرت الخارجية التركية أنّ “أمين عام الجامعة العربية يدعم الإرهابيين الذين يسعون لتقسيم الوطن العربي، والأولى له الدفاع عن حقوق السوريين العرب”.

ومن جهته، أدانت الرئاسة التركية بيان الجامعة العربية عبر رئيس دائرة الاتصالات فيها “فخر الدين ألتون” عبر سلسلة تغريدات له على موقع تويتر، قال فيها: “أدين وبأشدّ العبارات، التوصيف الخاطئ من الجامعة العربية للعملية التركية التي تحارب الإرهاب في الشمال السوري باعتباره احتلال”.

وأضاف “ألتون” بقوله: “تركيا تدرك حقيقة أنّ أولئك الذين لا يشعرون بالارتياح من دفاع تركيا عن حقوق الشعب الفلسطيني، واعتراضها على الصفقات التي تستهدف القدس، ومعارضتها للانقلابات العسكرية والجرائم المرتكبة في مناطق شتى واستهداف المدنيين في اليمن لا يمثلون العالم العربي”.

وتابع “ألتون” قائلاً: “لا يسعنا إلا أنْ نفتخر بالحكومات التي تعترض على العملية، ولكنّها لا تعترض على احتلال (بي كا كا) لمنطقة غالبية سكانها من العرب، وتهجيرهم من أراضيهم، وتدمير قراهم”.

وكان قد اجتمع وزراء الخارجية العرب يوم أمس السبت بشكلٍ طارئ وبدعوة من جمهورية مصر، وذلك عقب بدء العملية العسكرية التركية على مناطق شمال شرقي سوريا، حيث طالب الحاضرون بوقف العملية العسكرية التركية محمّلين تركيا مسؤولية تداعياتها.

حيث صرح أمين عام جامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيظ” خلال الاجتماع يوم أمس السبت قائلاً: إنّ “الجامعة تدين التدخّل التركي في سوريا وتعتبره غزواً”، مطالباً المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته حيال ذلك.

كما كان قد حثّ وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية “أنور قرقاش” خلال الاجتماع المجلس الدولي للاضطلاع بمسؤولياته لوقف الهجوم التركي على سوريا، وأكّد وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” على ضرورة خروج القوى الأجنبية من الأراضي السورية، وطالب وزيري خارجية لبنان والعراق بعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى