تركيا توقفُ “خندقَ تادف” بريف حلب بعدَ اعتصامٍ مفتوحٍ للسكانِ
أوقفت تركيا حفرَ خندق في مدينةٌ تادف بريف حلبَ الشرقي، يفصلُ بين المناطق المحرّرة، ومناطقِ سيطرة نظام الأسد، عقبَ احتجاجاتٍ شهدتها المنطقةُ على مدار الشهر الماضي.
وبدأت القواتُ التركية، مطلعَ نيسان الماضي، بحفر خندقٍ انطلاقاً من قرية السكريات شمال شرقي حلب باتجاه مدينة تادف شرقي حلب في محاذاةِ طريق “M4” الدولي الذي يعبرُ ضمن مناطقِ نفوذِ “الجيش الوطني السوري”.
وشهدت المدينةُ، في 1 من نيسان الماضي، مظاهرةً لعشرات الأشخاص، احتجاجاً على الساتر الترابي الذي يجري الحديثُ حول إنشائه شرقي البلدة.
ومؤخّراً، نظّمت مجموعةٌ من الناشطين بريف حلب الشرقي، اعتصاماً مفتوحاً لمنع حفرِ الخندق الذي يفصل المناطقَ المحرّرة عن مناطق نفوذِ نظام الأسد.
واعتبر الناشطون المشاركون في الاعتصام أنَّ الخندقَ لا يراعي مصالحَ سكان المنطقة، كما أنَّه يبعدُ عن خطوطِ الجبهة مع قوات الأسد أكثرَ من كيلومتر واحد.
وقال أحدُ أعضاء مجلس وجهاءِ تادف، لموقع “عنب بلدي”، إنّه بعد مظاهراتٍ متكرّرة نفّذها سكانُ المنطقة لوقف حفرِ الخندق دون نتيجة تُذكر، قرّر سكانُ المدينة تحويلَ الاحتجاج إلى اعتصام مفتوحٍ في المنطقة.
وأوضح أنَّ سكانَ المنطقة شعروا بخطرِ هذا الخندق بسبب عدمِ تقديمِ أيّ تبريرات من قِبل الجهاتِ المسؤولة في المنطقة، إضافةً إلى وضوح خطِّ سيرِه الذي يبعد عن خطوط الجبهة مع نظام الأسد بين كيلومتر وكيلومترين في بعضِ النقاط.
كما نقل الموقع عن قياديٍّ في الجيش الوطني قوله، إنَّ الاحتجاجات التي شهدتها المنطقةُ على مدار الشهر الماضي دفعت بالقائمين على المشروع إلى تعليقه، مبيّناً أنَّ العملَ على حفر الخندق توقّف بدءًا من الثلاثاء 17 أيار.