تركيا: سنقيمُ المنطقةَ الآمنةَ بمفردِنا إذا لم يتمَّ الاتفاقُ مع الولاياتِ المتحدةِ

قال المتحدّثُ باسم وزارة الخارجية التركية، “حامي أقصوي”، اليوم الجمعة 2 آب 2019 ، إنّ بلادَه ستضطر لإنشاء منطقةٍ آمنة بمفردها في سوريا في حال عدمِ التوصّل لاتفاقٍ مع الولايات المتحدة في هذا الشأن.

جاء ذلك في مؤتمرٍ صحافي عقدَهُ أقصوي في العاصمة أنقرة، أكّد فيه أنّ وفداً عسكرياً أمريكياً سيزور تركيا الاثنين.

وأشار أقصوي إلى أنّ المبعوث الأمريكي إلى سوريا، “جيمس جيفري”، سيزور تركيا لعقد لقاءاتٍ ومباحثاتٍ مع الجانب التركي، حولَ المنطقة الآمنةِ والشأنِ السوري بكلِّ تفاصيلهِ.

وأوضح متحدّثُ الخارجية أنّ تركيا نقلت إلى “جيفري” تطلعاتِها حول المنطقة الآمنة في سوريا، وضرورةِ أنْ تمتدَّ هذه المنطقة إلى عمق 32 كم من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتتولى تركيا السيطرة عليها، وأنْ يتمَّ إخراجُ ميليشيا “قسد” من المنطقة.

وأضاف “أقصوي”: “إذا لم نتمكّنْ من الاتفاق مع الولايات المتحدة، عندها سنضطرُّ لإنشاء منطقةٍ آمنة بمفردنا، ونحن ننقل هذا الشأنَ إلى نظرائنا في الولايات المتحدة على جميع المستويات”.

وشدّد على أنّ “تركيا لن تسمح بتحويل المباحثات المتعلقة بالمنطقة الآمنة إلى ذريعة للمماطلة، وإذا لم يتمّْ تلبيةُ تطلّعاتنا، فإنّنا نمتلك القدرةَ على اتخاذ جميعِ أنواعِ التدابير لضمان أمننا القومي”.

وأعرب “أقصوي” عن رغبةِ بلاده في تطهير المنطقة من كلِّ التنظيمات “الإرهابية”، وتأسيسِ حزامِ سلامٍ، مضيفاً: “ستستمر المفاوضاتُ مع الوفد العسكري الأمريكي الذي سيأتي إلى تركيا في 5 أغسطس/آب الحالي”.

وكان قد أكّد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، أنّ بلادَه مصممةٌ على تدمير “الممر الإرهابي” شرق الفرات في سوريا، مهما كانت نتيجةُ المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاءِ منطقةٍ آمنة.

وأعلنت تركيا الخميسَ الماضي، انتهاءَ المفاوضاتِ دون التوصّل لاتفاقٍ بخصوص المنطقة الآمنة، التي قالت وزارةُ الدفاع التركية إنّها أبلغتْ الجانبَ الأميركي بمقترحاتِها حولها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى