تركيا: ليستْ هناكَ مخاوفُ حولَ نقاطِ مراقبتِنا في إدلبَ

أكّدت وزارة الدفاع التركية، أنّ نقاط المراقبة التركية الموجودة في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب، شمال غربي سوريا، قادرة على الدفاع عن نفسها ضد أيِّ هجوم، ولا توجد أيُّ مخاوف أمنية حولها.

وقالت مصادر عسكرية تركية أمس، الجمعة، عقب مؤتمر صحفي للمتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية “ناديدا شبنم أكطوب”، “إذا حصل هجومٌ على هذه النقاط، فإنّها قادرة على الدفاع عن نفسها وقادرةٌ على القتال”.

وأضافت، “رغم أنّ واجباتها في المنطقة تتمثل في مراقبة الأنشطة وإعداد التقارير عنها، إلا أنّها قادرةٌ على مواجهة أيِّ هجوم ضمن نطاق الدفاع عن النفس”.

وأوضحت المصادر أنّ تركيا تنسّق بشأن حماية نقاط المراقبة مع الاحتلال الروسي، لافتةً إلى أنّه لا توجد مخاوف حول أمنها أو عملية إمدادها.

ومنذ مطلع عام 2018، ثبّتَ الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “خفض التصعيد”.

وركّز الجيش التركي في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق “الإستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفه الاحتلال الروسي، أو الجغرافيا التي تشكّلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.

وتعرّضت أرياف إدلب الشرقية والجنوبية خلال الأسبوعين الماضيين لحملة تصعيد واسعة من الاحتلال الروسي وقوات الأسد والميليشيات الطائفية، متمثّلة بغارات مكثّفةٍ على منطقة معرّة النعمان ومحيطها بشكلٍ خاص، إلى جانب حملة بريّة أفضتْ إلى السيطرة على عدّة قرى.

ونتيجة لذلك تمكّنت قوات الأسد والاحتلال الروسي من محاصرة نقطة المراقبة التركية الواقعة بمنطقة الصرمان بريف إدلب الشرقي، لتصبحَ هي الثانية المحاصرة بعد نقطة مورك بريف حماه.

وتزامن ذلك مع اعتبار وزير خارجية نظام الأسد “وليد المعلم” أنّ اتفاق “سوتشي” بين تركيا والاحتلال الروسي حول إدلب فشلَ، مشيرًا إلى أنّ نظام الأسد ماضٍ بالحلّ العسكري، ولن يتعرّضَ لنقاط المراقبة التركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى