تزامناً مع التحضيرِ لمظاهراتٍ ضدَّها، ميليشيا قسدٍ تفرضُ حظراً بحجّةِ كورونا.
أصدرتْ ما تسمّى بالإدارة الذاتية التابعة لميليشيا قسدٍ “قراراً” بفرضِ حظرٍ كلّي في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة ابتداءً من يوم السبت القادم، وتزامنَت هذه القرار مع التحضير لمظاهرات مرتقبة ضدَّها على خلفية رفعها أسعارَ المحروقات والتضييق على الحرّيات.
وجاء قرار “الإدارة الذاتية” بعد ساعاتٍ من قرار المجلس الوطني الكردي الدعوةَ لمظاهرات واعتصامات في جميع المدن والبلدات ذات الغالبية الكردية يوم الأحد القادم عند الساعة الحادية عشرة .
وقالت الإدارة الذاتية في البيان إنَّ “خليّة الأزمة في إقليم الجزيرة” قرّرت فرضَ حظرِ التجوّلِ الكلّي لمدّة سبعة أيام ابتداءً من صباحِ يوم السبت، بما يشمل إغلاقَ كافة المرافق العامة والأسواق والمحال الصناعية ودُور العبادة والمدارس والجامعات والمعاهد، ومنعَ التنقّلِ بين المدن والأرياف
وأضافت أنَّ القرار جاء على خلفية انتشار كورونا وازدياد حالات الإصابات والوفيات في الموجة الرابعة للوباء، دون التطرّق لموضوع المظاهرات.
وردّاً على خطوة قسد الاستباقية لمحاولة إعاقة الاحتجاجات، دعا المجلس الوطني الكردي الجماهير للخروج بمظاهرات اليوم الجمعة بدلاً من يوم الأحد الواقع في السادس والعشرين من أيلول.
وقال المجلس عبرَ معرّفاته الرسمية اليوم، إنَّه يدعو الجميع للمشاركة في وقفة احتجاجية للتنديد ورفض قرارات رفعِ أسعار الوقود والخبز وفرض الإتاوات على المواطنين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وصباحَ اليوم، نظّمت نساء في مدينة عامودا اعتصاماً في مركز المدينة، بمشاركة نشطاء وسياسيين، رافعين لافتاتٍ ترفض زيادةَ أسعار المحروقات وتطالب بإعادتها إلى ما كانت عليه، كما أكدنَ أنَّ لقمة عيشهن أصبحت تعتمد على حوالات ذويهم اللاجئين من الدول الأوروبية وليست من خيرات البلد الذي استولت عليه سلطةٌ تنهب وتسرق، في إشارة إلى قسد.
يُشار إلى أنَّه منذ انتشار فيروس كورونا في مناطق سيطرة قسد، لم تفرِض حظراً كلياً بأقلَّ من 15 يوماً، غير أنَّها أقرّت بشكل مفاجئ اليوم حظراً لمدّة أسبوع واحد، يبدأ من يوم السبت.