تسريباتٌ تكشفُ التعاملَ بينَ قواتِ الأسدِ وحزبِ العمالِ الكردستاني

كشفت قياداتٌ من ميليشيات “قسد” عن اتفاقيات جرت خلال السنوات الماضية بين “حزب العمال الكردستاني” وقوات الأسد للتنسيق الأمني.

ونشرت شبكة “نداء الفرات” بعضَ التسريبات أهمها: هو طلب إدارة المخابرات العامة التابعة للأسد في دمشق، من الفرع 330 في الحسكة، تسهيل دخول مجموعة من عناصر حزب العمال الكردستاني، بهدف تصفية أبرز الشخصيات المؤثّرة على المكون الكردي، والذين قادوا مظاهرات الأكراد ضدّ قوات الأسد مع انطلاق الثورة السورية مطلع عام 2011

وجاء ضمن التسريبات قرار قوات الأسد الصادر لمفارزهم في مدن اليعربية والمالكية ورميلان بريف الحسكة عام 2012، بتسهيل عبور أكثر من 150 عنصراً من الحزب الكردستاني إلى الأراضي السورية، قادمين من شمال العراق، بهدف إجراء تدريبات عسكرية لهم في مدينة حلب تحت إشراف قوات الأمن العسكري التابعة لنظام الأسد لتنفيذ مهام خاصة لصالحها.

كما نوّه الموقع إلى أنّ اللافت في الأمر أنّ قوات الأسد لم تكتفِ بالاتفاق مع حزب العمال خلال السنوات الأولى من الثورة لوأد “ثورة الأكراد” وتصفية قادة الحراك الكردي المطالب برحيل الأسد، بل أنّها استمرت بتنفيذ أجندات الحزب داخل سوريا وخصوصاً في منطقة الجزيرة السورية، حتى ضدّ ذراع الحزب السوري ميلشيات “قسد” خلال السنوات الماضية، بما يحقق مصلحة الحزب في إعادة السيطرة على المنطقة.

مضيفاً أنّه في عام 2016 أصدرت شعبة المخابرات في دمشق بعد الاتفاق الذي أبرمته مع قيادة الحزب، إيعازاً لأفرعها في المناطق القريبة من سيطرة ميلشيات “قسد” المدعومة من أميركا شرق سوريا، بإحداث أعمال شغب وخلافات مع عناصر ميلشيات “قسد”، كان ذالك في محاولة من قوات الأسد لإعادة تمكين قيادة حزب العمال من جديد، حيث يُعدُّ الأخير من أهم حلفاء الأسد في المنطقة الشرقية من سوريا.

وكان “حزب العمال الكردستاني” قد شكا أهم دعائم الأسد في المناطق ذات الغالبية الكردية، حيث عمل على القضاء على أبرز الأشخاص المناهضين للأسد والمشروع الانفصالي الذي يتبنّاه الحزب ومن بينهم المعارض الوطني الكردي “مشعل تمو” والذي قُتل مع انطلاق الحراك السلمي المطالب برحيل الأسد ونظامه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى