تصريحات عدد من مندوبي الدول خلال اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا

عقد مجلس الأمن، يوم أمس الخميس، جلسة خاصة حول سوريا، تحدث فيها مندوبو الدول عن عدة قضايا متعلقة بالملف السوري منها تنظيم الدولة “داعش” واللجنة الدستورية، ومناطق خفض التصعيد.

وشدد المبعوث الدولي إلى سوريا “غير بيدرسون” على ضرورة أن يتجاوب الأسد معه لتحقيق تقدم في العملية السياسية، وتأمّل
“بيدرسون” أن يبدأ العمل باللجنة الدستورية قريباً.

كما أكدَّ “بيدرسون” على أنَّه لا حل عسكري في سوريا، ولفت إلى الحاجة لإنهاء النزاع السوري المعقّد عن طريق السوريين فقط، ولفت بيدرسون إلى الحاجة لاحترام وقف إطلاق النار في إدلب.

من جهته اتهم مندوب فرنسا في مجلس الأمن “فرانسوا ديلاتير” نظام الأسد بانتهاك وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد، كما نوه إلى أنَّ نظام الأسد ما زال يفلت من العقاب على ارتكابه لانتهاكات لحقوق الإنسان ضد الشعب السوري.

في حين دعا مندوب الكويت منصور العتيبي مع مندوبي عدة من الدول، نظام الأسد لاحترام القرار 2245، والذي صدر عن المجلس في أواخر العام 2015، وطالب بوقف إطلاق النار في سوريا، والانتقال السياسي للحكم.

وهاجم مندوب نظام الأسد في مجلس الأمن بشار الجعفري مطالباً مندوبي الدول في مجلس الأمن متهماً إياهم بالتشويش على مهام المبعوث الدولي الخاص لسوريا، كما تهجم على مندوبي فرنسا وبريطانيا الذين أيدوا القرار الأمريكي بالإبقاء على 400 عنصر من عناصر القوات الأمريكية في سوريا.

وطالب الجعفري بإنهاء وجود القوات الأجنبية (التركية والفرنسية والأمريكية والبريطانية) في سوريا، وحل التحالف الدولي، واصفاً التواجد الأجنبي في سوريا دون موافقة نظام الأسد بالاحتلال العلني لسوريا.

واتهم الجعفري الدول الأوروبية بالتراخي في استعادة العناصر الأوروبية التي كانت تقاتل مع “تنظيم داعش”، وطالب برفع العقوبات الاقتصادية عن عدد من الشخصيات في نظام الأسد.

أما المندوب الروسي “فاسيلي نيبينيزتا” فقد دعا دول العالم للتطبيع مع نظام الأسد، بحجة أنَّ التطبيع سيساهم في إعادة الاستقرار إلى سوريا، كما أكّد المندوب على ضرورة محاربة الإرهاب في إدلب، مع الأخذ بعين الاعتبار حماية المدنيين فيها.

وتابع المندوب أنَّ الحكومة الروسية اتخذت تدابيراً من أجل إزالة الألغام، وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في البلاد.

يُذكر أنَّ مندوبة بولندا في مجلس الأمن “جونا فرونتكا” أكدت على عزم الاتحاد الأوروبي عقد مؤتمر منتصف شهر آذار القادم في العاصمة البلجيكية بروكسل، بهدف التباحث في أمور إعادة اللاجئين السوريين وإعادة الإعمار بعد الانتهاء من عملية الانتقال السياسي، كما أكد المندوب الألماني عزم بلاده على مواصلة ملاحقة عناصر نظام الأسد ومخابراته المتواجدين على أراضيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى