تصريحٌ مفاجئٌ من المعارضةِ التركيّةِ حولَ اللاجئينَ السوريينَ

أطلقت زعيمةُ حزبِ “الجيد” التركي المعارضِ “ميرال أكشينار” تصريحاتٍ مفاجئة خلال الأيام الماضية، تدعو إلى عدمِ مهاجمة اللاجئين في تركيا، بعد سلسلةِ تصريحات عنصرية ضدَّ اللاجئين السوريين، في وقتٍ اعتبره البعضُ بدايةَ تغيير لهذا الخطاب العنصري لدواع سياسية داخلية.

وقالت “أكشينار”، خلالَ كلمة ألقتها أمام كتلتها الحزبية البرلمانية، “لا نريد أنْ يُعاملَ اللاجئون بلا ضمير.. نحن ضدَّ اللغة التمييزية والعدائية المستخدمة ضدَّ اللاجئين، إنَّ الخطاب العدائي والأفعالَ العنصرية هي أساليبُ أولئك غيرِ القادرين على حلِّ المشكلات، ومثلُ هذه المفاهيم لا تقدّم حلاً للمشكلة”.

وأوضحت، أنَّ اللاجئين واقعون بين عقليتين مختلفتين في تركيا، الأولى تعتبرُهم “أنصاراً”، والثانية تنتمي إلى القرون الوسطى التي تُهينُ وتضربُ اللاجئين، مؤكّدةً عدم سعي حزبها إلى اتباع أسلوب مهاجمةِ اللاجئين للسعي وراءَ مكاسب سياسية، وعبّرت عن رفضها “سطحيةَ هذا النقاش” التي فرضت على تركيا بسببِ الصخب السياسي.

وتُعرف “أكشينار” بتصريحاتها المناهضة لوجود اللاجئين السوريين في تركيا، كغيرِها من أحزاب المعارضة التي تستخدم ورقةَ اللاجئين لتحقيق مكاسبَ سياسية على حساب حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وسبق أنْ شنّتْ زعيمةُ حزب الجيد، هجوماً حادّاً على سياسة الرئيس “رجب طيب أردوغان” الخارجية، لا سيما فيما يخصُّ الأزمة السورية، وقالت “يا سيد أردوغان، إذا لم تكن عقلانيّاً، فأنا مستعدّةٌ للذهاب إلى سوريا ومقابلةِ الأسد لحلِّ هذه المشكلة”.

وقالت “أكشينار” خلال مؤتمر للحزب بالعاصمة التركية أنقرة في يناير 2020، “على ماذا حصلنا نحن بعد التجربةِ السورية؟ لقد أنفقنا نحو 40 مليار دولار على ملايين اللاجئين وعرّضنا جيشنا لحروب أهلية في سوريا ليس لنا بها ناقةٌ ولا جملٌ، ولا نعلم متى سننتهي منها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى