تصعيدٌ تركيٌ غيرُ مسبوقٍ ضدَ مواقعِ “ب ي د” في الحسكة ِرداً على سقوطِ جرحى داخلَ الأراضي التركيةِ

أعلنت وزارةُ الدفاع التركية مساء أمس الاثنين عن قيام قواتها المتواجدةِ عند المنطقة المتاخمة للحدود السورية بتدمير 7 أهدافٍ عسكرية في الجانب السوري، وذلك باستخدام الأسلحة الثقيلة، رداً على إطلاقِ قذيفتين على ولاية “شانلي أورفة” جنوب شرقي تركيا.

وشدّد البيانُ الصادر عن الوزارة التركية على أنّ هذا الرد يأتي في إطار الدفاع المشروع، كما أكّدت الوزارةُ في بيانها أنّ عمليةَ الردِّ هذه أسفرت عن تدمير7 أهدافٍ بالجانب السوري، كان قد تمّ تحديدُها مسبقاً.

وذكرت مصادرُ إعلامية أنّ القصفَ التركي استهدف نقطةً عسكرية تابعةً للوحدات الكردية الانفصالية شرقي مدينة رأس العين، مشيرةً إلى أنّ الوحدات أخلت بعدها عدّةَ نقاطٍ بمحيط المدينةِ خوفاً من استهدافها.

وجاء القصفُ التركي لمواقعِ الوحداتِ الكردية الانفصالية بعدَ إعلان بولاية “شانلي أورفا” عن سقوط قذيفتين من الجانب السوري داخلَ الأراضي التركية، وإصابتهما لمنزلين بقضاء “جيلان بينار” بالولاية، ما أسفر عن إصابة 6 مدنيين أتراك.

وقالت مصادرُ مطّلعةٌ في الولاية، إنّ طفلاً كان من بين المصابين الستة الذين نقلوا إلى مستشفى “جيلان بينار” الحكومي، لافتةً إلى أنّ صاحبَ المنزل الذي طالته القذيفةُ لا يزال في حالة حرجةٍ، وجرى نقلُه إلى مستشفى كلية الطب بجامعة حران في الولاية ذاتها.

وتأتي التطوراتُ الحالية وسطَ مباحثاتٍ بين أنقرةَ وواشنطنَ لإقامة منطقةٍ آمنة شمالي شرقي سوريا، وبالتالي إزاحةُ ميليشيات “قسد” عن الحدود مع تركيا في حال توصّلَ الطرفان إلى اتفاق.

ومنذ نحو أسبوعين وتركيا ترسل تعزيزاتٍ عسكرية ضخمةً وغيرَ مسبوقة، إلى حدوها مع سوريا وبالتحديد إلى المواقع المقابلة لمحافظتي الحسكة والرقة في شمالي سوريا.

والجدير بالذكر، أنّ وفداً أمريكياً يترأسه مبعوثُ واشنطن إلى سوريا “جيمس جيفري” اختتم مباحثاتِه مع مسؤولين أتراك في مقرّ الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة اليوم الثلاثاء.

ولفتت مصادرُ إلى أنّ نائبً وزير الخارجية التركية “سادات أونال” قد شارك في الاجتماع الذي استغرق قرابة 3 ساعات، والذي جاء للتباحثِ حول مخاوفِ أنقرة الأمنية والمستجدات الأخيرة في سوريا.

يشار إلى أنّ وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” كان قد هدّد بشنِ عملية عسكرية تركية شرقَ الفرات شمالي سوريا، إذا لم يتمّ إنشاءُ المنطقة الآمنة كما هو مخططٌ لها، وإذا استمرت التهديداتُ تجاه تركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى