تضامناً مع ضحايا مجزرةِ الكيماوي.. نشطاءُ سوريونَ ينظّمونَ وقفةً احتجاجيّةً أمامَ السفارةِ الروسيّةِ في لندنَ

نفّذ نشطاءُ سوريون، صباحَ اليوم الاثنين 22 آب، وقفةً احتجاجيّة أمامَ مقرّ السفارة الروسية في العاصمة البريطانية “لندن” في الذكرى السنوية التاسعةِ لمجزرة السلاح الكيماوي في دمشق.

وحملَ الناشطون لافتاتٍ كتب عليها باللغتين الروسية والإنكليزية تندّد مساندةَ روسيا لنظام الأسد وتستّرها على جرائمَ الأخير بحقَّ السوريين في سوريا.

ففي 21 آب عام 2013، قصفَ نظام الأسد سكانَ الغوطتين الشرقية والغربية من دمشق السورية بالسلاح الكيميائي، ما أدّى لاستشهاد أكثرَ من 1450 مدنيّاً وهم نيامٌ غالبيتُهم من الأطفال والنساء، وعلى الرغم من المجزرةِ التي ارتكبها نظام بشار الأسد تحت أنظار العالم، إلا أنَّ القتلة لا يزالون من دونِ محاسبةٍ.

وسبق أنْ أكّدت منظّمةُ “هيومن رايتس ووتش” بعدَ أكثرَ من أسبوعين من الهجوم حصولها على أدلّةٍ توضّحُ وقوفَ قوات الأسد وراءَ مجزرة الغوطة.

واكتفى البيت الأبيض حينَها بالتعبير عن القلق، ودعا وزيرُ الخارجية الأمريكية الأسبقُ جون كيري نظامَ الأسد إلى تسليمِ كاملِ مخزونِه من الأسلحة الكيميائية في مقابلِ عدم تنفيذِ ضربةٍ عسكرية عليه.

وقدّمت الاستخباراتُ الألمانية تقريراً جاء فيه أنَّ اتصالاً جرى بين مسؤولٍ كبيرٍ من “حزب الله” والسفارةِ الإيرانية في بيروت، أشار خلاله مسؤولُ الحزب إلى مسؤوليةِ بشار الأسد عن الهجوم وإلى أنَّه بدأ يفقد أعصابَه.

ونشرت صحيفة الغارديان بتاريخ 3 أيلول 2013 تقريراً استخبارياً فرنسياً أشار إلى أنَّ قوات الأسد هي المسؤولةُ عن الهجوم، وأرفقَ التقريرُ الفرنسي صوراً ساتلية تظهر انطلاق صواريخَ من مواقع قوات الأسد وبسبعة وأربعين تصويرَ فيديو وضعها الناشطون وتحقّق أطباءَ فرنسيون من صحتها.

ولم يتوقف النظامُ بعدَ مجزرة الغوطةِ عن استخدام الأسلحة الكيماوية؛ إذ استهدف العديدَ من المناطق 184 مرّةً، وبلغ عددَ المراتِ التي استُخدم فيها ذلك السلاحُ الفتاك 217 مرّةً منذ العام 2012.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى