تعاونٌ “قطريٌّ – تركيٌّ” لإنشاءِ مدينةٍ متكاملةٍ بالشمالٍ السوريِّ
أعلن صندوقُ قطر للتنمية عن توقيع اتفاقيةٍ مع رئاسة إدارةِ الكوارث والطوارئ التركية (أفاد)، لدعم مشروعِ إنشاء مدينةٍ متكاملةٍ في شمالي سوريا.
ويهدف هذا التعاونُ إلى إنشاء مدينة ذاتِ خدماتٍ متكاملة في الشمال السوري لفائدة 70 ألفَ شخصٍ، إلى جانب توفير سبلِ العيش الكريم للنازحين واللاجئين،، السوريين ودعمِ صمودِهم، بحسب وكالة الانباء القطرية.
وذكرت الوكالة، أنَّ “تعاونَ الصندوق مع رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية يُعدُّ جزءاً من جهود الصندوقِ لدعم الشعب السوري الشقيق”.
وأضافت، “منذ بدايةِ الأزمة السورية حرصت دولةُ قطر على الاستجابة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثيّة للشعب السوري، انطلاقاً من إيمانها الثابت بحقّهم في العيش الكريم”.
وشملت هذه المساعداتُ الضرورية لتحسين سبلِ العيش، عدداً من المشاريع التي غطّت عدّةَ قطاعاتٍ أساسية كالصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي، بالإضافة إلى المساعدات الإغاثية والشتوية، وفقَ الوكالة.
وتُعتبر قطر من الدول القليلة التي حافظت على موقفِها الداعم للشعب السوري وثورتِه منذ عام 2011، فإلى جانب الدعمِ السياسي المتمثّل برفض الدوحة للتطبيع مع نظام الأسد أو إعادتِه إلى الجامعة العربية والدعواتِ لمحاسبته على انتهاكاته، قدّمت العديدَ من المشاريع الإغاثية والمساعدات الإنسانية التي كان لها دورٌ واضحٌ في مساعدة المنكوبين من المحاصرين والنازحين والمتضرّرين من الزلزال.
وساهمت قطرُ في التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية في منطقة شمال غربي سوريا، وذلك من خلال تأمينِ المسكن لهم، وتقديمِ المساعدات الإنسانية، ودعمِ سُبل العيش من خلال المشاريع التنموية، فضلاً عن دعمِ قطاعاتِ الصحة والتعليم والمياه والإصحاح.
وعقب الزلزال المدمّرِ الذي ضربَ منطقة شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا فجرَ السادس من شباط الماضي، كانت قطر من أولى الدول التي استجابتْ للكارثة الإنسانية في المنطقة، والتي شهدت أيامها الأولى تخاذلاً أمميّاً ودولياً غيرَ مبرّرٍ.
كما وقّع صندوق قطر للتنمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في 29 آذار الماضي اتفاقيةَ تمويلٍ لدعم العمليات الأساسية للدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، لضمان استمرارِ الخدمات المنقذةِ للحياة في شمال غربي سوريا، وسيمكّن ذلك الدعمُ الخوذَ البيضاء من تغطية التكاليف الأساسية لنشر فرقِ ميدانيّة متطوّعة، وصيانة وتشغيل معدّات البحث والإنقاذ، وتوفير المواد الاستهلاكية الطبيّة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
كما يضمن التعاونُ بين الصندوق والوكالة الأمريكية تسهيلَ عمليات الدفاع المدني السوري والتعاملَ بشكلٍ استباقي مع أيّ نوعٍ من الكوارث أو الأزمات بعدَ وقوعِها، في ظلّ عدمِ وجود نقصّ بالمعدّات والقدرات اللازمة.