تعتبرُ هي الأضخمُ حتى الآنَ .. إيرانُ تدخلُ شحنةً كبيرةً من الحشيشِ إلى الأراضي السوريةِ

أدخلتْ ميليشياتُ الاحتلال الإيراني أطناناً من المواد المخدِّرة إلى مناطق سيطرة نظامِ الأسد، هي الأضخمُ من نوعها منذ أنْ تدخّلَ الاحتلالُ الإيراني لصالح نظام الأسد في حربِه ضدَّ الشعب السوري.

وأفادت شبكةُ “عين الفرات” المحليّة بأنَّ شحنةً كبيرة من مادة “الحشيش” دخلت أمس الثلاثاء لمدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة ميليشيات الاحتلال الإيراني وقواتِ الأسد شرقي ديرالزور، وبسيارات تابعة لميليشيا “حزب الله” العراقي المدعوم إيرانياً, مشيرةً إلى أنّ هذه الشحنة تعتبر الأضخم حتى الآن.

ونقلت الشبكة المحلية عن مصادرَ قولها إنّ هناك معلوماتِ مفادُها أنَّ ما بين الـ6 والـ8 شاحنات محمّلةً بمادة الحشيش وصلت منطقة السكك الحدودية مع سوريا بمدينة القائمِ العراقية.

وأضافت المصادر أنَّ الشاحنات أفرغت حمولتها من الحشيش بنحو عشرين سيارةً عسكرية تابعةً لميليشيا “حزب الله” العراقي، لتسيرَ هذه السيارات على دفعات نحو معبر السكك غيرِ الرسمي الخاضعِ لسيطرة ميليشيات “الحشد الشعبي”، وتدخل منها نحو البوكمال ثم تتّجه إلى طريق ديرالزور.

ورجّحت المصادر أنّ يتمَّ توزيعُ الشحنة بمناطق سيطرة نظام الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني غربَ ديرالزور وشرقَ الرقة.

ولفتتْ المصادر بأنَّ الشاحنات دخلت العراق من معبر الشيب – ميسان الواصل بين الأحواز المحتلة في إيران ومحافظة ميسان جنوبي العراق، لتسلكَ طريقاً يمتد لنحو 900 كيلومتراً من ميسان إلى الكوت وبغداد والرمادي وهيت وصولاً لمدينة القائمِ ومنها نحو سوريا.

وبحسب المصادر فإنّ هذه الشحنة تأتي عقبَ شحنة أصغرَ حجماً “مكوّنة من شاحنتين” سلكت الطريق ذاتَه قادمة من إيران في 21 تشرين الثاني الماضي، وكانت محمّلةً بالمواد المخدّرة إلى جانب الحشيش، ليتمَّ توزيعها في دمشق وحمص والسويداء على التجار التابعين لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بُغية بيعِها في الأسواق هناك.

وتستخدم ميليشياتُ الاحتلال الإيراني، وعلى رأسها ميليشيا “حزب الله” اللبناني، مناطقَ سيطرة الأسد وحدود سوريا مع العراق ولبنان، لتهريب وترويجِ المخدّرات، إلى الدول الإقليمية والغربية.

يُذكر أنّ العديد من الدول العربية والأوروبية ضبطتْ كمياتٍ كبيرة من المواد المخدّرة قادمةً من مناطق الأسد، وعلى رأس تلك الدول إيطاليا واليونان ورومانيا ومصر والسعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى