تعرّفْ على الإجراءاتِ والقدراتِ الطبيّةِ في المناطقِ المحرّرةِ لمواجهةِ “كورونا”
بعد تسجيل ثلاثة حالات مصابة بفيروس كورونا في الشمال المحرَّر, تسود حالة من الترقّب بين أوساط سكان المناطق المحرّرة.
وتحرّكت وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقّتة وفْقَ إمكانياتها, من خلال إجراءات احترازية لحماية المدنيين من انتشار الفيروس, ودعتْ المنظمات الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية للمشاركة في تحمّل مسؤولياتها أمام التجمّع البشري الكبير في الشمال السوري المحرَّر.
وعن التحضيرات لمواجهة الفيروس في مناطق شمال غرب سوريا قال الدكتور “مازن كوارة” مدير مكتب منظمة “سامز” في تركيا”, إنّ تأخر دخول “كورونا إلى المناطق المحرّرة أعطى فترة للتحضيرات, وأنّ التحضيرات الموجودة حالياً لم تكن موجودة في شهر آذار الماضي, عندما بدأ الفيروس بالانتشار في تركيا ومناطق سيطرة نظام الأسد.
وأضاف في حديث لتلفزيون سوريا, إنّه يوجد حالياً على الأقل خمسة مراكز عزلٍ مجتمعي, جاهزة لاستقبال الحالات الخفيفة والمتوسطة, وثلاثة مشافٍ مجهّزة بالمنافس وأسرّة العناية المشدّدة في مناطق مختلفة, ونوّه إلى أنّه يتمّ التجهيزُ لمشفيين آخرين.
وأشار إلى وجود أكثر من 25 سرير َعناية مركّزة مع منفسة, ومثلهم أيضاً أسرّة عناية متوسطة وعدد كبير من الأسرّة للاستشفاء العادي, وستتضاعف هذه الكميات ثلاثة أضعاف خلال فترة لا تتجاوز الشهر من الآن, مضيفاً أنّهم الآن في مرحلة الشراء لـ “65” جهاز تنفّسٍ صناعي وتمّ تجهيز مشفيين آخرين, الأول في دارة عزّة غرب حلب, والثاني في سلقين شمال غرب إدلب.
وأضاف أنّه يوجد عددً كبير من وسائل التشخيص لم تكن موجودة في بداية انتشار الفيروس, مشيراً إلى أنّه لا يمكن الاستمرار بالاستهانة والاستهتار بهذا المرض.
وعن إجراء الفحوصات هل ستتمّ في إدلب أم سيتمّ نقلّها إلى تركيا قال “كوارة” حالياً يوجد مخبر مركزي في إدلب يديره مركز الإنذار المبكّر, ويقوم بتقصّي الحالات المشتبهة والمخالطة للحالة المصابة, ويأخذ منها مسحات, وتثبت الحالة خلال 24 ساعة, ويعلن النتائج.
ونوّه إلى أنّ هناك تحضيرات لافتتاح مختبرين آخرين, الأول في عفرين والثاني في جرابلس, وبذلك يرتفعُ عددُ المخابر القادرة على تقصّي الحالات ويتواجد فيها تحليل PCR, المعني بإثبات الحالة أو نفيها.
وعن الإجراءات التي اتّخذتها مديرية الصحة في إدلب, قال الدكتور مصطفى العيدو, نائب مدير مديرية الصحة في إدلب, إنّ المديرية أصدرت تعميماً بإيقاف العمليات الباردة في المشافي والمراكز الصحية, وذلك حرصاً على الكوادر الطبية, وللسيطرة على الهجمة الأولى من الفيروس, ولتّتخذ المشافي استعداداتها اللازمة وتنظم عملها على الوضع الجديد.
وأضاف العيدو خلال حديثة لتلفزيون سوريا, إنّ مديرية التربية في إدلب أصدرت تعميماً موجّهاً للمدارس العامة والخاصة, بإيقاف العملية التعليمية باستثناء الامتحانات.