تعرّفْ على الطائرةِ التركيةِ المسيّرةِ التي تستهدفُ قواتَ الأسدِ في ريفي حلبَ وادلبَ

تستخدم القوات التركية الطائرات المسيّرة لاستهداف مواقع قوات الأسد ميليشيات الاحتلال الروسي والإيراني, خلال الأيام القليلة الماضية, وذلك عقب استشهادِ وجرحِ عشرات الجنود الأتراك بغارات جويّة قالت وزارة الدفاع التركية إنّ طائرات قوات الأسد الحربية نفّذتها.

تُعدّ تركيا سادس دولة في العالم تصنّع وتطوّر وتصدّر الطائرات العسكرية المسيرة “بدون طيّار” وذلك بعد الولايات المتحدة وإسرائيل والصين وباكستان وإيران.

بدأت المرحلة الأولى بتطوير نموذج الطائرة المسيّرة “بيرقدار TB2” عام 2007 حيث أجرت أولى رحلاتها في حزيران 2009، عقبً ذلك أبرمت الشركة التركية للصناعات الدفاعية “بيكار” اتفاقاً لتطوير المرحلة الثانية والإنتاج في كانون الأول 2011.

وقد انطلقت المرحلة الثانية بالفعل في كانون الثاني 2012، حيث أجريت أولى التجارب في نيسان 2014، وسلّمت أول ست طائرات للقوات البريّة التركية في تشرين الثاني 2014، أعقب ذلك تسليم ست طائرات أخرى للقوات البرية في حزيران 2015، ودخلت تلك الطائرات الخدمة رسمياً في القوات التركية منذ ذلك الحين.

يتكوّن نظام الطائرات المسيّرة “بيرقدار TB2” من ست مركبات جويّة “طائرات” ومحطّتين أرضيتين للتحكّم والسيطرة، وثلاث محطات للبيانات الأرضية، ومحطتين للفيديو، إضافة إلى معدّات للدعم الأرضي.

تُصنف “بيرقدار TB2” ضمن الطائرات العسكرية التكتيكية “مراقبة وهجوم” إذ يمكنها التحليق على ارتفاع “20 ألفّ إلى 27 ألف قدم” نحو ثمانية آلاف متر، وحمل معدّات بوزن 150 كيلوغراماً، والطيران حتى 25 ساعة متواصلة.

كما تتمتّع بإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف خلال الليل والنهار. إذ تعمل على تزويد مراكز العمليات للقوات المسلحة التركية بمعلومات آنية ترصدها خلال مهمتها بالأجواء، فضلاً عن كونها قادرةً على استهداف التهديدات المحدّدة بذخائر وصواريخ محمولة على متنها.

وقد دمجت شركة “روكتسان” التركية المتخصصة بصناعة الصواريخ والقذائف صواريخ ذكية محلية الصنع من نوع “MAM-L ve MAM-C’yi” في هذا الطراز من الطائرات، وتتميز هذه الصواريخ بالقدرة على إصابة النقطة المستهدفة من بُعدِ ثمانية كيلومترات.

وتواصل تركيا أعمال تطوير هذا النوع من الطائرات من خلال رفع مستوى أنظمة الكاميرا المركّبة عليها، وتخطّط لأنْ يصلَ عددها بالجيش والأمن في المرحلة القادمة إلى 120.

وقد لعبت هذه الطائرات دوراً مهمّاً في عمليتي “درع الفرات، غصن الزيتون” اللتين نفّذتهما القوات المسلحة التركية شمالي سوريا، وأبرمت أنقرة اتفاقات لتزويد كلٍّ من أكرانيا وقطر بطائرات من هذا النوع.

يبلغ طول الطائرة “36.75” قدماً (11.2 متراً), وعرضها “39.37” قدماً (12 متراً), وارتفاعها “10.50” أقدام “3.2 أمتار” ووزنها فارغة “420 كلغ” ووزنها محمّلة “650 كلغ” وسرعتها القصوى “155 ميلاً” بالساعة “250 كلم بالساعة، 135 عقدة”

وكانت مواقع إعلام تركية قد تداولت أمس صوراً ومقاطعَ جويّة صُوّرَت عبْرَ طائرات استطلاع تركية، لاستهداف مواقع قوات الأسد بريفي إدلب وحلب بضربات مدفعية وجويّة مركّزة، والتي أوقعت في صفوفهم خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.

وتُظهر المقاطع المصوّرة دقةَ الاستهدافات التي تنفّذها الطائرات المسيّرة وراجمات الصواريخ الخاصة بالجيش التركي، حيث وثِّقَ مقتلُ وإصابةُ المئات من قوات الأسد، فضلاً عن تدمير منظومة دفاع جويّ من طراز “بانتسير إس- 1” وعدّة دبابات وآليات عسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى