تعرّفْ على خسائرِ السلاحِ الجويّ لقواتِ الأسدِ عامَ 2019

كان العام 2019 العام الأقلّ من جهة الخسارة في صفوف قوات الأسد الجويّة، منذ بدء استخدام الطيران ضد المدنيين عام 2012، حيث بلغت خسائره طائرة مقاتلة ومروحية قتالية وإعطاب طائرتي “ل39” ومروحية قتالية أصيبت جميعها بريف إدلب وحماة الشمالي، وتمكّنت الثلاث من الهبوط.

وبحسب إحصائية لصحيفة “زمان الوصل” تحطّمت طائرة مقاتلة “قاذفة” من طراز “سوخوي 22م4” من مرتبات “السرب 827 من اللواء 70 في مطار “تي فور”، نتيجة إسقاطها من قبل فصائل الثورة السورية أثناء قيامها بقصف ريف حماة الشرقي بتاريخ 14آب 2019، وقد تمّ أسر قائدها المقدّم الطيار “محمد الأحمد السليمان” المنحدر من مدينة “البصيرة” بريف دير الزور الشرقي.

وتحطّمت مروحية حربية من “طراز mi-17 من قوام اللواء 59” مروحيات، بتاريخ 17/تشرين الثاني 2019 ليلاً بُعيد إقلاعها من مطار حماة العسكري لتنفيذ طلعة قصف بالبراميل المتفجرة على ريف حماة الشمالي بقيادة المقدم طيار “لؤي عباس”، والرائد “ياسر رعد”، والملازم أول الفني الجوي “جلال العتر”، حيث وقعت المروحية بوضعٍ حرجٍ نتيجة سوء قيادة الطاقم للمروحية أثناء التسلق حيث وقعت قرب قرية “دير شميل” وتحطّمت وقُتِلَ الطاقم بالكامل.

بالإضافة إلى إصابة طائرتين من طراز “ل39” تمكّنت الأولى من الهبوط في مطار “أبو الظهور”، بينما هبطت الثانية في مطار “حماة” وذلك أثناء الحملة الجويّة على ريف حماة الشمالي في شهر آب 2019، حيث كانت إصاباتهم غير مدمّرة، ولكنّها أخرجتها عن العمل، بالإضافة إلى إصابة مروحية من “طراز mi-17” تمكّنت من الهبوط في مطار “جب رملة” في شهر تموز 2019 أثناء الحملة الجويّة على ريف حماة الشمالي.

وخسرت قوات الأسد طائرات مسيّرة من أحجام وأنواع مختلفة لأسباب متعدّدة أبرزها سقوط طائرة مسيّرة إيرانية من طراز “أبابيل” سقطت في جبال “الأكراد” نتيجة فقدان السيطرة اللاسلكية عليها في الخامس من شهر أيار 2019.

لكنّ الخسائر البشرية الأكبر على مستوى سلاح الطيران التابع لقوات الأسد، كانت في مطار “الشعيرات” بتاريخ 4 آب 2019 عندما انفجرت قنبلة جوية عيار 500 محلية الصنع أثناء درس بياني لتعليم عناصر التسليح على كيفية التعامل مع القنبلة أثناء تركيبها على الطائرات التي ستحملها من طرازي “ميغ 23 وسوخوي 22م4” التي يمتلكها اللواء 50، حيث قُتل حوالي 30 بين ضابط وعنصر تسليح جويّ بينهم ضباط برتبة عقيد وجُرِحَ عددٌ غيرُ معروف حيث كانت كارثة بالنسبة للواء 50، حيث قتل معظم عناصر التسليح الجوي المتمرسين في هذا الاختصاص.

ويعتبر العام 2019 هو العام الأقل خسارة في صفوف القوات الجوية التابعة لقوات الأسد منذ اندلاع الثورة عام 2011، وذلك لأسباب كثيرة منها: “انحسار الرقعة الجغرافية التي يتمّ العمل فيها من قِبل الطيران الذي أدّى إلى تناقص عدد الطلعات الجوية المنفذة قياساً على السنوات السابقة.

وتناقص عددُ الطلعات الجويّة بسبب انقراض أصناف من الطائرات والمروحيات مثل (ميغ 21 وميغ 23 ب ن وسوخوي 22م2 وسوخوي 22م3 والمروحية “مي”)، إضافة إلى انهيار الجاهزية الفنية لباقي طرازات الطائرات الأخرى إلى الحدود الدنيا، وعدم قدرة المضادات الجوية للمقاومة السورية على إصابة طائرات ومروحيات قوات الأسد بسبب طيرانها على ارتفاعات عالية.

وبالنسبة لعددِ الطائرات والمروحيات التي يمتلكها النظام عام 2019 تعتبر خسائر قوات الأسد كبيرة، حيث سقطت طائرة سوخوي 22 من أصل 10 طائرات عاملة من هذا الطراز ما يعني فقدان 10% من هذا الصنف، وأيضاً تحطّم مروحية “مي17” من أصل 8 مروحيات من نفس الطراز، تعتبر خسارة كبيرة تصل 12%.

ومن الجدير بالذكر أنّ القوات الجويّة لقوات الأسد تعاني كثيراً من نقص قطع الغيار وأهمها المحرّكات التي لا يستطيع الاحتلال الروسي تزويد نظام الأسد بها بسبب تنسيق مصانع هذه المحركات منذ عقود.

بقي لدى قوات الأسد 51 طائرة حربية من مختلف الطرازات منها 12 طائرة “ميغ29” ولم تستخدم قوات الأسد هذا الطراز في العام الماضي بريف إدلب، بالإضافة إلى 10 طائرات “سوخوي 24” وهي الأكثر استخداماً في العام 2019، و9 طائرات “سوخوي 22” بطرازاتها الثلاثة، و10 طائرات “ميغ 23” من كل الطرازات، و10 طائرات “ل39” تابعة للكلية الجوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى