تعهّدٌ روسيٌّ بإنهاءِ تصعيدِ قواتِ الأسدِ والميليشياتِ الإيرانيةِ في درعا

تعهّد وفدٌ روسيٌّ، بإنهاء التوتّر في محافظة درعا، وإيقاف التصعيد العسكري لقوات الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني في المنطقة، في الوقت ذاته قصفت قوات الأسد أمس الجمعة 6 أب، أحياء درعا البلد بقذائف الهاون.

ونقل التجمّع عن مصدر مطّلع “فضَّل عدم كشف هويته” قوله، إنَّ القوات الروسية خلال اجتماعٍ عقدته مع وجهاء من محافظة درعا، وأعضاء من اللجان المركزية فيها، أعطت وعوداً بفكِّ الحصار عن المناطق المحاصرة، وإيقافِ القصف الفوري عليها، والسعي للتوصّل إلى حلٍّ سلمي بشأنه أنْ يُوقف الحملة العسكرية في درعا.

وووفقاً للمصدر فإنَّ الاجتماع الذي عُقد عصر أمس الجمعة، جاء بناءً على طلب من الجانب الروسي فقط، على أنْ يتمَّ دعوتهم إلى اجتماع آخر مع أعضاء اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد اليوم السبت.

وبحسب مصدر آخر فإنَّ الضابط الروسي “أسد الله”، المسؤول عن التواصل مع لجنة التفاوض بدرعا، لم يكن حاضراً في الاجتماع، وأنَّ ضابطاً آخر قد حضر بالنيابة عنه.

وبالتزامن مع الاجتماع قصفت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الأحياءَ السكنية بدرعا البلد وحي طريق السد بقذائف الهاون والمضادّات الأرضية.

وأشار التجمع إلى أنَّ الفرقة الرابعة والميليشيات التابعة لها تتعمّد استهداف البُنى التحتية، والمراكز الخدمية في الأحياء، حيث استهدفت منذ بداية الحملة شبكات المياه والكهرباء، إضافةً إلى استهدافها يوم الخميس “أبراج التغطية” بالمضادات الأرضية، الأمر الذي أدّى إلى انقطاع الخدمات عن الأهالي داخل الأحياء، في حين استهدفت فجرَ أمس الجمعة مئذنة مسجد “سعد بن أبي وقاص” في حي طريق السد.

كما استهدفت قواتُ الأسد بقذائف المدفعية، بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي، ما أسفر عن إصابة مدنيٍّ بجروح، وسطَ حركة نزوحٍ لعددٍ من عائلات البلدة نحو القرى المجاورة.

كذلك قصفت قوات الأسد بقذائف المدفعية والهاون بلدة العجمي ومحيط بلدة المزيريب وقرية العالية في محيط مدينة جاسم ومدينة طفس في ريف درعا.

وكان وجهاء عشائر حوران، قد أصدروا بياناً، يوم الخميس، طالبوا فيه الضامنَ الروسي بضرورة الوقوف على مسؤولياته، مؤكِّدين رفضَهم التهديدَ المستمرَ بالقتل والتدمير والاقتحام والتلويح بالتهجير الجماعي، كما دعوا إلى وقف تمدّد الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني في الجنوب السوري تحت أيِّ مسمى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى