تعيينُ نجلِ “شفيقِ ديبٍ” رئيساً لشعبةِ الأمنِ السياسي لدى نظامِ الأسدِ

كشفتْ مصادرُ إعلاميّةٌ مقربةٌ من نظام الأسد، اليوم الأربعاء 1 كانون الأول، عن تعيين اللواءِ المجرم “غيث ديب”، الذي ينحدرُ من منطقة القرداحة في محافظة اللاذقية، رئيساً لشعبة الأمنِ السياسي التابعةِ لنظام الأسد.

وتداولت صفحاتٌ موالية للنظام منشوراتِ التهنئة والتبريكات بمناسبة تعيينِ المجرم “ديب”، في منصبه الجديد، كما شدّدتْ على ما قالت إنَّها “ثقةُ القيادة”، في إشارةٍ إلى رأس النظام “بشارِ الأسد”.

وأصدر فرعُ شؤون الضباط ضمنَ إدارة القوى البشريةِ التابعة لوزارة الداخلية لدى النظام قراراً في كانون الأول 2020 يقضي بنقلِ ضابطٍ ضمن مخابرات الأسد، يتبيّنُ أنَّ أحدَهم ابنُ المجرم “شفيق ديب”، المتّهمِ بارتكاب جرائم بمحافظتي حلب وحماة

ويُعرف عن “غيث ديب”، بأنَّه الابنُ الأصغر للمجرم أحدِ أركان النظام “شفيق ديب”، وسبق أنْ عملَ “غيث” بتشكيل مجموعات من المتطوّعين لمساندة قوات الأسد و التي انضمّت إلى “سرايا الدفاع الوطني” كما فرضَ عليه الاتحاد الأوروبي عقوباتٍ اقتصادية بسبب ضلوعِه في قتلِ المدنيين المعارضين للنظام.

ونصَّ قرارٌ رسمي سابق على تعيين “غيث شفيق فياض ديب” معاوناً أول لرئيس شعبةِ الأمن السياسي والعميد “طه أحمد حاج طه” معاوناً ثانٍ لرئيس شعبة الأمن السياسي، بحسب قراراتٍ صادرةٍ عن النظام.

وحمّل البيانُ المصنّفُ على أنَّه “سرّيٌ ويُمنع تداوله”، توقيعَ وزير داخلية النظام اللواء “محمد الرحمون”، على أنْ يجريَ تنفيذُ تعميم التنقلات اعتباراً من تاريخ صدورِها قبل نحو عام، وفقاً لما وردَ في البيان.

وفي عام 2015 نعى نظامُ الأسد العمادَ المتقاعد والمستشار العسكري لجيشه حينَها “شفيقَ فياض ديب”، وهو نائبُ وزير الدفاع بوقتٍ سابقٍ وأحدُ المسؤولين عن ارتكاب مجازر بحقِّ الشعب السوري في مدينتي حلب 1980 وحماة 1982 ويُعدُّ من أبرز المقرّبين من نظام الأسد.

وسبق أنْ تمّت إقالةُ “شفيق فياض” عام 2003 بقرارٍ من رأس النظام “بشار الأسد”، ليقومَ من جديد بإعادتِه إلى الخدمة مع اندلاع الثورة السوريّة في آذار 2011 بصفةِ “مستشارٍ عسكري خاص”، ويُعرف عنه تقديمُه خدماتٍ جليلة لنظام الأسد تمثّلت في ارتكاب الجرائم بحقِّ الأبرياء وقمع الحريات.

وقبل أيام قليلة كشفتْ مصادرُ موالية لنظام الأسد عن تجديدِ الأخير اللواء كفاح محمد ملحم تعيينه رئيساً لشعبة “المخابرات العسكرية” ويُعرف عن “ملحم”، تاريخه الدموي الذي يضمُّ سجلاً واسعاً من الجرائم والانتهاكات بحقِّ الشعب السوري، وبذلك يستمرُّ في منصبه الذي تسلَّمه في آذار 2019.

هذا وسبق أنْ أجرى نظامُ الأسد تنقلاتٍ شملت عدداً من الضباط ورؤساءِ الأفرع الأمنيّة ضمن المخابرات العسكرية التابعة له، وفقاً لما تناقلته صفحاتٌ مواليةٌ للنظام في حدثٍ يتكرّر في كلِّ فترة خلال قراراتٍ مماثلة تطالُ ترفيعَ عددٍ من الضباط وإقالةَ آخرين عقبَ مسيرتهم الإجرامية في تعذيب وقتلِ الشعب السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى