تغييراتٌ وتعييناتٌ لقياداتٍ كبيرةٍ في قوى نظامِ الأسدِ الجويّةِ

أجرى نظام الأسد تغييرات مفاجئة لكبار الضباط في سلاح الجو، خصوصاً المتهمين بجرائم حرب من الشاغلين لكبريات المناصب ضمن القوى الجويّة من مستوى فرقة وما فوق. بحسب ما أفادت صحيفة “زمان الوصل”

وكشف مصدر لـ “زمان الوصل” أنّ التغييرات شملت تعيين اللواء الطيار “حسان علي” من اللاذقية, ريف “الحفة” نائباً لقائد القوى الجويّة، حيث قفز من منصب قائد لـ”الفرقة الجوية 22″ إلى منصب نائب قائد القوى الجوية، بعد كان المنصب شاغراً منذ إحالة مجرم الحرب اللواء الطيار “منذر زمام” المنحدر من “صافيتا – بتعلوس” إلى التقاعد العام الماضي.

كما عيّن نظام الأسد اللواء الطيار “إبراهيم الشاهر” من ريف دير الزور، رئيساً لأركان القوى الجويّة، حيث كان نائباً لمدير إدارة التدريب في قيادة القوى الجويّة، وكان المنصب شاغراً منذ إحالة اللواء الطيار “سجيع درويش” اللاذقية – شراشير” إلى التقاعد عام 2017.

وتمّ تعيينُ اللواء الطيار “أحمد ديوب” من “ريف حمص – خربة السودا” قائداً لـ”الفرقة الجوية 20″ في مطار “الضمير” خلفاً للضابط المسرّح اللواء “بسام حيدر” من اللاذقية – ريف القرداحة”، والذي أحيل إلى التقاعد بقوّةِ القانون. وطالت التغييرات اللواء الطيار “علي غانم” من ريف طرطوس قائداً لـ”الفرقة الجوية 22″ في مطار “الشعيرات” خلفاً لمجرم الحرب اللواء الطيار “حسان علي” الذي أصبح نائباً لقائد القوى الجوية.

ورجّح المصدر أنْ تكونَ هذه التغييرات مقدّمة لتغييرات جذرية كبيرة سوف تطال القوى الجوية الهرِمة ما قبل بداية العام القادم، وخاصة قائد القوى الجويّة اللواء “أحمد بللول” من ريف جبلة، الذي ما زال في منصبه نتيجة تمديدات عديدة له.

وتعتبر إحالة اللواء طيار “بسام حيدر” قائد “الفرقة الجوية 20” أحد أكبر المفاجآت، حيث كان يعتقد الكثير من المراقبين أنْ يكونَ “حيدر”، هو القائد الجديد للقوى الجويّة.

وذكر المصدر أنّ “حيدر” مارس أدواراً إجرامية كبيرة منذ بداية الثورة، حيث كان قد عُيّن قائداً لـ”اللواء 24″ في دير الزور حتى عام 2016، ونفّذ جرائمَ بحقِّ أهالي المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، ثم نقل إلى قيادة “الفرقة الجوية 20” كرئيس أركان لفترة قصيرة حوالي 6 أشهر، ثم عُيّن بعدَها نائباً لقائد “الفرقة الجويّة 20” لمدّة قصيرة، وقبل نهاية عام 2016 بقليل تمّ تعيينه قائداً للفرقة خلفاً للواء الطيار “ميزر عبده صوان” السوري من أصل فلسطيني. ويُعتقد أنّ فقدان “حيدر” لفرصته في اعتلاء قيادة القوى الجويّة وإحالته إلى التقاعد جاءت بعد إحالة المتهم بجرائم حرب “جميل الحسن” المدير السابق لإدارة المخابرات الجويّة الذي كان يعتبره الذراع اليمنى له في التشكيلات الجويّة، والذي كان يمهّد له الطريق للوصول إلى أعلى منصب في القوى الجويّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى