تفاصيلُ الاتفاقِ التركيِّ – الروسي حولَ شمالِ سوريا.. و”غربِ الفراتِ” و”منبجَ” و”تلّ رفعتَ” من ضمنهِ (بيان)

أعلن كلٌّ من وزير الخارجية التركي “مولود تشاوش أوغلو” ونظيره الروسي “سيرغي لافروف” مساء أمس الثلاثاء عن بنود الاتفاق الذي توصّل إليه الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في مدينة سوتشي الروسية.

حيث قال “لافروف” خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع “تشاوش أوغلو”: إنّه “تمّ الاتفاق على الالتزام بوحدة وسلامة الأراضي السورية والحفاظ على الأمن الوطني التركي”، مضيفاً بأنّ “وحدات من الشرطة العسكرية الروسية ستدخل إلى شمالي سوريا لتأمين انسحاب القوات الكردية”، منوّهاً إلى أنّه “تمّ الاتفاق على إجراء دوريات مشتركة بين الجانبين الروسي والتركي بمناطق شمال سوريا”.

كما أوضح “لافروف” بأنّ “الطرفان الروسي والتركي سيواصلان البحث عن حلول سياسية للأزمة السورية، وأنّهما سيتخذان جميع الإجراءات المطلوبة للتصدّي لتسرّب العناصر الإرهابية شمال سوريا”، مضيفاً بأنّ “روسيا ستسهم في تطبيق اتفاق أضنة بين أنقرة ودمشق في الظروف الحالية”.

ومن جانبه قال “أوغلو”: إنّه “بدءاً من الغد سيجري تسيير دوريات مشتركة للجيشين الروسي والتركي بعمق 10 كم شرق وغرب منطقة عملية نبع السلام، ما عدا مدينة القامشلي بريف الحسكة”، منوّهاً إلى أنّه “سيتمّ الحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة الواقعة ضمن عملية نبع السلام، والتي تضمّ مدينتي تل أبيض ورأس العين”، مضيفاً بأنّه “سيتمّ إخراج جميع عناصر قسد مع أسلحتهم من مدينتي منبج وتل رفعت بريف حلب”.

كما أكّد “أوغلو” على أنّ “الشرطة العسكرية الروسية ستخرج عناصر قسد وأسلحتهم حتى مسافة 30 كم من الحدود السورية التركية، المهمة التي يجب أن ينتهي في غضون 150 ساعة”.

وشدّد الوزيران على “اتخاذ الطرفين التدابير اللازمة لضمان منع تسلل ما سمّوها بالعناصر الإرهابية، وتشكيل آلية مشتركة للرصد والتحقّق للإشراف على تنفيذ هذه المذكرة وتنسيقها، وبذل الجهود المشتركة لتسيير العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى مناطقهم”.

يشار إلى أنّ الاتفاق التركي – الروسي جاء قبل ساعات من انتهاء اتفاق مشابه عقدته تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي، والذي نصّ على تعليق عملية نبع السلام التركية لمدّة 120 ساعة مقابل سحب عناصر قسد من المنطقة الآمنة حتى عمق 32 كم.