تقريرٌ أميركيٌّ: الأسدُ انصاعَ للوجودِ الأجنبي في سوريا

نشر معهدُ واشنطن تقريراً قال فيه إنَّ نظام الأسد استسلم للوجود الأجنبي على أراضيه الذي يبدو أنَّه سيكون دائماً، وذلك بعدما تنازل عن السيطرة على حدوده ومجاله الجوي إلى جهات مختلفة.

وأشار المعهد في تقريره، أنَّ الوضع على الحدود السورية “على الأقلَّ لم يتغيَّر خلال العامين الماضيين”.

وأكّدَ الموقع على أنّه رغم الاحتمالات الدولية المجهضِة للتقسيم، فإنَّ القوى الخارجية تتقاسم البلاد بشكل غيرِ رسمي عبْرَ “مناطق نفوذ متعدّدة وتحرم نظامَ الأسد من أداة رئيسية للسيادة”.

ولفت التقرير أنَّ قوات الأسد تسيطر على 15 في المئة فقط من الحدود البرية الدولية للبلاد، بينما تنقسم المساحة المتبقية بين جهات أجنبية.

وتزعم حكومةُ الاسد سيطرتَها على الحدود العراقية، إلا أنَّ الميليشيات الشيعية العراقية هي في الحقيقة من تدير جانبي حدودِها من البوكمال إلى التنف.

ونوَّه التقرير إلى أنَّه بالإضافة إلى الحدود البرية؛ فقد فشلَ نظام الأسد أيضاً في إعادة بسطِ سيطرته على سماء سوريا ومياهها الإقليمية، حيث تخضع مناطقُه البحرية لمراقبة القاعدة الروسية في طرطوس، ويتمُّ التحكّمُ في معظم مجالها الجويِّ من القاعدة الروسية في حميميم.

كما أشار إلى أنَّ الولايات المتحدة هي التي تحتفظ بممرٍ جويٍّ بين نهر الخابور والحدود العراقية، حيث توجد آخرُ قواتها البرية.