تقريرٌ: الأردنُ قد يعقدُ صفقاتٍ مع مجموعاتٍ محليّةٍ لكبحِ “المخدّراتِ السوريةِ”
كشف موقع “دويتشه فيله” الألماني عن خيارٍ جديدٍ أمام المملكةِ الأردنية الهاشمية لحلِّ ملفِّ تهريبِ المخدّرات من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى أراضيه، عبرَ إبرام صفقاتٍ مع جماعات محليّة في الداخل السوري.
ونقل الموقع عن محلّلين قولَهم، إنَّ نجاحَ الضربات العسكرية الأردنية في سوريا “سيعتمد على التعاون وليس القوةَ”، في إشارة إلى التعاون مع جماعات محليّة سورية.
وقال خبيرٌ في مجموعة الأزمات الدولية للموقع، إنَّ “نجاحَ الأردن في الحدّ من تهريب المخدّرات والأسلحةِ قد يكون مرتبطاً بالتعاون مع هؤلاء الوكلاءِ المحليين أيضاً”، مضيفاً أنَّ ذلك التعاونَ “يقترب من السيناريو الأسوأ” بالنسبة لنظام الأسد.
وأوضح الخبير أنَّ مصدرَ القلقِ الرئيسي لنظام الأسد خلال التصعيدِ الأخير هو احتمالُ نجاح الأردن في إنشاء قنواتِ اتصالٍ مع المجتمعات المحلية في الجنوب.
ووفقَ الخبير، فإنَّ الضرباتِ الأردنية في سوريا يمكن أنْ تحدٍَ من تهريب المخدّرات على المدى القصير، لكنَّ “المخدّرات والأسلحة ستستمرُّ في التدفّقِ ما لم يتوصّل الأردن إلى اتفاقٍ مع نظام الأسد وحليفته روسيا.
وشهدت الأيامُ الماضية تبادلَ اتهاماتٍ بين نظام الأسد والأردن، حول عدمِ اتّخاذِ أيّ خطواتٍ لإيقاف تهريب المخدّرات عبرَ الحدود السورية.
وجاء التوتّرُ بعد تنفيذ الأردن ضرباتٍ جويّة داخل الأراضي السورية، ما أسفر عن مقتلِ مدنيين، وِفقَ مراصدَ محليّة.