تقريرٌ: تركيا ترسلُ تعزيزاتٍ إضافيّةً إلى إدلبَ لمواجهةِ أيِّ تصعيدٍ محتملٍ

كشف مسؤولون أتراك عن استعداد القوات التركية لمواجهة أيّ تصعيدٍ محتمَل في محافظة إدلبَ شمالَ غربي سوريا، قُبيل لقاء الرئيسين التركي “أردوغان” والروسي “بوتين” نهاية الشهر الجاري.

وأكَّد مسؤولان تركيان لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أمس الأربعاء 22 أيلول، أنَّ قـوات بلادهم عازمة على ردعِ أيِّ محاولة تقدّمٍ لقوات الأسد بدعم روسي نحو المناطق المحرّرة شمال غربي سوريا.

وأوضحا أنَّ الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى إدلبَ، استعداداً لتصعيد عسكري روسي متوقّع قبلَ لقاء الرئيسين “أردوغان” و”بوتين”.

وأكّدت الوكالة ، أنَّ الرئيس التركي “أردوغان” توقّع أنْ ترتفعَ حدّةُ التصعيد في إدلب قُبيل لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ونقلت الوكالة عن المسؤولين التركيين، أنَّ الحكومة التركية تخشى أنْ يؤدّي هجومٌ جديد لقوات الأسد على إدلب إلى تدفّق المزيد من اللاجئين نحو الحدود التركية.

وتوقّعا أنْ يزيدَ التصعيد على إدلب عندما يلتقي أردوغان مع بوتين الأسبوع المقبل، إلى جانب لقائه مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

مؤكّدين أنَّ “آلاف الجنود الأتراك الإضافيين سيساعدون في ردعِ أيّ محاولة تقدّمٍ لقوات الأسد البريّة في إدلب، والسيطرة على الطرق المؤدية إلى الحدود التركية”.

الوكالة قالت إنَّه على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى حصول هجوم شامل، إلا أنَّ تصاعد الهجمات التي تشنّها طائرات الاحتلال الروسي على إدلبَ قد جذبَ انتباه المسؤولين الأتراك الذين يواجهون انتقادات تكلفة اللاجئين السوريين.

مشيرةً إلى أنَّ إرسال تركيا مزيداً من القوات إلى محافظة إدلب قُبيل اجتماع حاسم مع قادة روسيا وإيران الأسبوع المقبل، إشارةٌ إلى عزمها على مواصلة صدِّ أيِّ هجومٍ على أحد الخطوط الأمامية الأخيرة للحرب السورية.

وأوضحت أنَّ خطوط التماس حول محافظة إدلب ثابتة إلى حدِّ كبيرٍ منذ أذار 2020، عندما توصّل أردوغان وبوتين إلى اتفاق هدنةٍ أنهى القتال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى