تقريرٌ حقوقيٌّ يكشفُ ولأوّلِ مرّةٍ شبكةَ سجونِ داعـشٍ في شمالِ شرقِ سوريا

وثّقَ المركزُ السوري للعدالة والمساءلة لأوّل مرّةٍ الشبكةَ الواسعة من مراكز الاحتجاز التي كانت مسرحاً لحالات الاختفاءِ التي تورّط فيها تنظيمُ داعشٍ في شمالِ شرقِ سوريا.

وقال المركز ومقرُّه واشنطن في تقريرٍ بعنوانٍ “إحياءُ الأمل: البحث عن ضحايا داعش من المفقودين” إنَّه تمَّ اكتشافُ ما يقرب من 6 آلافِ جثّةٍ في عشراتِ المقابرِ الجماعية التي أقامها داعشٌ”في شمالِ شرقِ سوريا.

ويشكّل هذا الرقمُ، ما يقرب من نصفِ العدد الإجمالي للأشخاص المفقودين في الشمال الشرقي لسوريا، وفقًا للتقرير، على الرغم من اختلاف تقديراتِ المفقودين، بين منظمة حقوقية وأخرى.

وكشف التقريرُ أنَّ التنظيمَ استخدمَ شبكة مكوّنةً من 152 مركزًا ومعسكراً تدريبياً وسجوناً أمنيّةً سريّةً لاعتقال المدنيين المختطفين وأعضاءِ الجماعات المسلحة المنافسة، لافتاً أنَّ مدينة الرقة احتوت 33 مركزَ احتجازٍ.

المركز كشفَ في سياق تقريرِه المفصّلِ أنَّ بعضَ الجناةِ لا يزالون على قيدِ الحياة في سجون قسدٍ ولديهم القدرةُ على التعرّف على رفات الضحايا، بينما عاد البعضُ الآخر إلى بلدانهم الأصلية بعد نهايةِ الحرب في سوريا والعراق.

وقال المركز إنَّ انتهاكاتِ داعش تدخل ضمنَ نطاقِ الجرائم ضدَّ الإنسانية وجرائمِ حربٍ، بل وحتى الإبادةِ الجماعية في بعض الحالات، مؤكّداً على حقِّ عائلات المفقودين والضحايا من قتلى داعش في معرفةِ الحقيقة بشأن مصيرِ أحبّائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى