تقريرٌ حقوقيٌّ يوثّق الضحايا المدنيينَ في سوريا الشهرَ الماضي
وثّقت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان مقتلَ 57 مدنيّاً في سوريا بينهم 13 طفلاً و6 سيدات، وسقوط 6 ضحايا بسبب التعذيب خلال شهرِ آب الماضي.
وأوضحت الشبكة في تقريرها الصادرِ أمس الأحد أنَّ نظامَ الأسد قتل 21 مدنيّاً بينهم 6 أطفال و5 سيدات، أما هيئةُ تحرير الشام فقتلت مدنيّاً واحداً، بينما قتلت ميليشيا “قسد” 4 مدنيين بينهم طفلان وسيدةٌ، بينما قُتل 31 مدنيّاً بينهم 5 أطفال على يد جهاتٍ أخرى خلال الشهرِ الماضي.
وأشار التقرير إلى أنَّ نسبةَ ضحايا محافظة دير الزور 39% من حصيلة الضحايا الكليّة الموثّقة خلال الشهر الماضي هي الأعلى بين المحافظات، إذ قضى 13 شخصاً من بين الضحايا على يد قواتِ الأسد، تلتها محافظةُ درعا بنسبة 35% حيث قضى 17 على يد جهات أخرى.
كذلك وثّق التقريرُ مقتلَ 6 أشخاص تحت التعذيب الشهرَ الماضي، جميعُهم على يد قوات الأسد، إلى جانب مجزرتين ارتكبتهما قواتُ الأسد، لتصبحَ حصيلة المجازر 11 مجزرةً منذ بداية عام 2024.
وسجل التقريرُ 7 حوادثِ اعتداءٍ على مراكز مدنيّة حيوية على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرةِ في سوريا، 5 منها على يد قوات الأسد، ولفتت الشبكةً إلى أنَّ الأدلّةَ التي جمعتها تشير إلى أنَّ بعضَ الهجمات وُجّهت ضدَّ مدنيين وأعيان مدنيّة، كما تسبّبت عملياتُ القصف العشوائي في تدمير منشآت وأبنية.
ودعا التقريرُ مجلسَ الأمن الدولي إلى “اتّخاذ إجراءاتٍ إضافيّة وإحالة الملفّ السوري إلى المحكمة الجنائيةِ الدولية، ومحاسبةِ جميع المتورّطين في الجرائم ضدَّ الإنسانية وجرائمِ الحرب”.
وطالب وكالاتِ الأمم المتحدة المختصّة “ببذل مزيدٍ من الجهود على صعيد المساعداتِ الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقّفت فيها المعارك، وفي مخيمات النازحين داخلياً، ومتابعة الدولِ التي تعهّدت بالتبرعات اللازمة”.
وأكّد على ضرورة توقّف نظامِ الأسد عن عمليات القصفِ العشوائي، واستهدافِ المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والأسواق، وإيقافِ عمليات التعذيب التي تسبّبت في موت آلاف السوريين داخل مراكزِ الاحتجاز، والامتثالِ لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما أوصى جميعَ أطراف النزاع بتقديم خرائطَ تفصيلية بالمواقع التي قامت بزراعة الألغامِ فيها، وبشكل خاصٍ المواقعَ المدنيّة أو القريبة من التجمّعات السكنية.