تقريرٌ حقوقيٌّ يوثّق وفاةَ 219 لاجئاً فلسطينيّاً جوعاً خلالَ حصارِ مخيّمِ اليرموكِ
قالت “مجموعةُ العمل من أجل فلسطينيي سورية”، إنّها وفاةُ أكثرَ من 200 لاجئٍ فلسطيني بسبب الجوع، خلال فترة الحصار التي فرضها نظامُ الأسد والميليشياتُ الموالية له على مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق.
وأوضحت مجموعةُ العمل أنّها وثّقت بيانات 219 ضحيةً من اللاجئين الفلسطينيين السوريين، بينهم”37″ طفلاً، و”68″ امرأةً، قضوا إثرَ الجوع ونقصِ الرعاية الطبية بسبب حصار مخيّمِ اليرموك خلال أحداث الحرب.
وأكّدت المجموعة أنَّ قواتِ الأسد والمجموعات والميليشياتِ المساندة لها، فرضت حصاراً تاماً على اليرموك يوم 18 تموز 2013، رافق ذلك قطعُ الماء والكهرباء بشكل كاملٍ عن كافة أحياء ومنازل اليرموك، ومنعُ إدخال المواد الغذائية والطبية وغيرها، كما تمَّ منعُ الأهالي من الخروج أو الدخول من مداخل المخيّم الرئيسية التي تسيطر عليها مجموعاتٌ من قوات الأسد والميليشيات الفلسطينية الموالية لها.
ولفتت إلى أنَّ الحصارَ الذي فرضته قوات الأسد على مخيم اليرموك، واقتحامَ تنظيم “داعش” له مطلعً نيسان 2015، وتوقّفَ معظمِ المؤسسات الإغاثية عن العمل داخل المخيّم أدّى إلى انعدام مقوّمات الحياة فيه ونفادِ جميع المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، مما انعكس ذلك على سكانه من الناحية الصحية والنفسية واضطّرهم إلى الوقوف في طوابيرَ طويلةٍ من أجل الحصول على كميات قليلة من الأكل والبحثِ في حاويات القمامة عن بقايا الطعام لضمان استمرار حياتهم.
وأجبر الحصارُ قاطني المخيّم على أكلِ الحشائش وألواح الصبار ونباتِ رجل العصفور السامة التي لا تأكلها سوى البهائم، وشربِ شوربة البهارات، وأكلِ القطط والكلاب، فيما فضَّل بعضُ الأهالي الموتَ على بقائهم أحياء أموات لا يستطيعون تأمينَ الطعام لأبنائهم الصغار، وفقاً لمجموعة العمل.